حدوتة جدتي : قصة تحرير الاقصى للاطفال

حدوتة جدتي : قصة تحرير الاقصى للاطفال.

 

قصة اطفال الاقصى: قصة مفتاح العودة الى ارض الاجداد
قصة اطفال الاقصى: قصة مفتاح العودة الى ارض الاجداد

التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية

 

حدوتة جدتي : قصة تحرير الأقصى

في حضن الجدة: بداية الحكاية

جلس الأطفال حول الجدة مريم في غرفة المعيشة الصغيرة، حيث أضاء القمر شرفة البيت. كان عام 2077، والجدة مريم تحكي لأحفادها دائمًا قصصًا عن الماضي، لكن هذه الليلة كانت مختلفة. قالت لهم بصوت دافئ: “هل تريدون أن تسمعوا قصة تحرير الأقصى؟” هتف الجميع: “نعم يا جدتنا!”

البداية: معاناة الأجيال

بدأت الجدة مريم الحكاية قائلة: “كان ذلك قبل سنوات طويلة، عندما كانت أرض الأقصى محاطة بالجدران والحواجز، وكانت الأجيال تعاني تحت الاحتلال. كان هناك أطفال صغار مثلكم يعيشون في خوف، لكنهم لم يتوقفوا عن الحلم. كان الجد سامي، وهو جدكم الأكبر، شابًا صغيرًا آنذاك، وقد رأى بنفسه كيف وقف الناس متحدين رغم كل المعاناة.”

وأضافت: “في كل يوم، كانت هناك أم تضمد جروح طفلها بعد أن عاد من المظاهرات، وكان هناك رجل يبني بيتًا جديدًا بدل البيت الذي هُدم. لم يكن أحد يتوقف، والجميع كان يحلم بيوم الحرية.”

حكايات جدتي : قصة الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين

الأبطال الصغار: الشجاعة التي لا تموت

تابعت الجدة قائلة: “في يوم من الأيام، قررت مجموعة من الأطفال، أصغرهم كان عمره 10 سنوات، أن يفعلوا شيئًا مميزًا. اجتمعوا في ساحة صغيرة خلف مدرستهم المهجورة، وبدأوا يرسمون خرائط لأحياء مدينتهم. أرادوا أن يعرفوا كيف يمكنهم مساعدة عائلاتهم. كانوا يحملون أعلامًا صغيرة ويرددون الأناشيد الوطنية.”

أكملت الجدة: “كان من بينهم طفلة اسمها ليلى، كانت ذكية وشجاعة جدًا. قالت لهم: ‘الأقصى ليس مجرد مسجد، إنه رمز، إنه بيتنا الكبير الذي علينا أن نحميه.’ وبدأ الأطفال يعملون على نشر الوعي بين أصدقائهم وجيرانهم.”

الأجيال تسلم الراية: النضال المستمر

استمرت الجدة في الحكي: “لم يكن تحرير الأقصى عملاً لجيل واحد فقط، بل كانت هناك أجيال تسلم الراية لمن بعدها. كان هناك شباب يحفرون الأنفاق لنقل الإمدادات، وكانت النساء يقمن بتعليم الأطفال في البيوت بعدما أغلقت المدارس. في كل بيت، كان هناك شخص يساهم بشيء صغير.”

وقالت: “كان هناك رجل اسمه يوسف، وهو صديق جدكم الأكبر. كان يوسف مهندسًا، لكنه قرر أن يستخدم معرفته لبناء قنوات سرية تساعد في إيصال الماء والطعام للناس المحاصرين. عمل ليل نهار دون أن يطلب شيئًا في المقابل.”

التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية

اللحظة الحاسمة: بداية التحرير

تنهدت الجدة مريم قبل أن تكمل: “ثم جاء اليوم الذي انتظرناه طويلاً. في عام 2065، اجتمع الناس من كل أنحاء العالم العربي والإسلامي، بل ومن دول أخرى تؤمن بالحرية. كانت هناك مسيرات ضخمة، وكانت التكنولوجيا تساعد في تنسيق الجهود. استخدم الشباب الطائرات بدون طيار لإرسال رسائل السلام والمطالبة بالحرية.”

وأردفت: “في يوم التحرير، خرجت الجموع في مسيرات سلمية نحو الأقصى. كان هناك جنود على الحواجز، لكنهم لم يستطيعوا الوقوف أمام هذا السيل البشري العظيم. لم يستخدم الناس السلاح، بل استخدموا الإصرار والإيمان.”

النصر: يوم الحرية

أضاءت عينا الجدة وهي تقول: “وأخيرًا، في صباح يوم مشرق، فتحت أبواب الأقصى. ارتفعت أصوات التكبير والتهليل في السماء. بكى الكبار والصغار من الفرح. الأقصى أصبح حرًا، وعاد ليكون بيتًا للمصلين من كل مكان.”

قصص اطفال : القائد الرائع وروح الفريق الواحد

حدوتة جدتي العبرة: الإرث الذي لا يموت 

نظرت الجدة إلى أحفادها وقالت: “يا أحبائي، هذه القصة ليست فقط عن تحرير مكان، إنها عن الإيمان بأن الحرية تستحق النضال، وأن كل جيل عليه أن يحمل الراية ويسلمها لمن بعده. الأقصى حر اليوم بفضل صمود الأجيال التي لم تستسلم. تذكروا دائمًا أنكم جزء من هذه القصة الكبيرة.”

ابتسم الأطفال وأخذوا يتخيلون أنفسهم جزءًا من هذا التاريخ العريق. غلبهم النعاس وهم يحلمون بالأبطال الذين حرروا الأقصى، بينما الجدة مريم كانت تحدق في القمر، وكأنها ترى فيه ذكريات تلك الأيام العظيمة.