قصة شم النسيم : فرحة لمة الأسرة ووحدة الوطن.

صباح مختلف
استيقظت “زهرة” مبكرًا جدًا ذلك الصباح. نظرت من النافذة، فوجدت الشمس تبتسم، والسماء صافية كأنها صفحة ماء زرقاء. غردت العصافير في الحديقة، وكأنها تحتفل بيوم خاص. ركضت زهرة إلى والدتها وهي تهتف:
“اليوم عيد شم النسيم يا ماما!” 🌸🐣
ضحكت الأم وربتت على كتفها قائلة: “نعم، اليوم سنحتفل بالربيع، وسنخرج مع العائلة كلها إلى الحديقة الكبيرة!”
التحضير للرحلة
بدأ الجميع يستعد مبكرًا. جهز الأب سلة الطعام، بينما قامت الأم بتحضير البيض الملون، والفسيخ، والخس، والرنجة. ساعدت زهرة شقيقها كريم في لف السندويتشات.
قصة للاطفال للاطفال : قصة أول يوم صيام
في أثناء ذلك، رن جرس الباب، وكان العم سامي يقف مبتسمًا بصحبة زوجته وأولاده. بعد دقائق، حضرت الجدة أيضًا، حاملة طبقًا من الكعك. اجتمعت العائلة بأكملها، وامتلأ البيت بالضحك والفرح.
قصة شم النسيم وطريق الربيع
ركب الجميع الحافلة الصغيرة، وانطلقت بهم نحو الحديقة. على الطريق، رأوا الزهور تتفتح على جانبي الشارع، وشاهدوا أعلامًا صغيرة ملونة ترفرف على الأسوار. مروا بمجموعات من الأطفال، مسلمون ومسيحيون، يضحكون ويمسكون بالونات ملوّنة.
قال كريم وهو ينظر من النافذة: “كل الناس بتحتفل، وكلهم فرحانين… ده أحلى يوم في السنة!”
ردت عليه الجدة بحنان: “شم النسيم عيد مصري قديم، بيجمعنا كلنا… ومش بيفرّق بين حد وحد.”
الحديقة السحرية
عندما وصلوا، انتشر الجميع في الحديقة الخضراء. فرشت الأم مفرشًا كبيرًا تحت شجرة، ورتبت الطعام عليه. ركض الأطفال في كل الاتجاهات.
قصة فلسطين للاطفال : الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين
لعبت زهرة وكريم مع أولاد عمّهم لعبة الاختباء، بينما قام الأب بتحضير طائرة ورقية وعلّم كريم كيف يطيرها.
في مكان قريب، جلست مجموعات أخرى من العائلات. بعضهم مسيحيون يحتفلون بيوم القيامة، والبعض الآخر مسلمون يحتفلون بشم النسيم. لكن الجميع ضحكوا معًا، وغنوا معًا، وتبادلوا الطعام والحكايات.
قصة شم النسيم وحكاية العيد
جلست الجدة وسطهم، وطلب منها كريم أن تحكي لهم قصة العيد.
قالت الجدة: “من زمان قوي، كان المصريون القدماء بيحتفلوا بشم النسيم في يوم دخول الربيع… وكانوا يلونوا البيض، ويخرجوا للطبيعة، ويأكلوا أكل خاص زي الفسيخ والخس.”
التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية
وأضافت الأم: “والنهاردة، احنا كمصريين مسلمين ومسيحيين، بنحتفل بالعيد ده سوا، وبنحافظ على تقاليد بلدنا الجميلة.”
لحظة لا تُنسى
مع غروب الشمس، جلست زهرة بجانب والدها وهم يشاهدون الأطفال يلعبون. شعرت بقلبها دافئًا، وكأن الشمس أضاءت روحها.
قالت: “أنا بحب شم النسيم… لأنه بيخلينا نخرج، نلعب، ونفرح مع بعض، حتى لو كنا مختلفين.”
ابتسم الأب وقال: “ده معنى العيد الحقيقي يا حبيبتي… لمّة العيلة، ولمة الوطن كله.”
ضحكت زهرة وهي تمسك بيد شقيقها قائلة: “والربيع أجمل لما بنعيشه سوا!”
رسالة الربيع
عاد الجميع إلى البيت متعبين لكن سعداء. علّقت زهرة البيضات الملونة في غرفتها، ووضعت وردة صغيرة في كوب ماء على مكتبها.
في تلك الليلة، كتبت في دفترها:
“شم النسيم مش بس عيد، ده ذكرى حلوة بنعيشها مع بعض… بنفرح، ونحب، ونتعلم إن الوحدة أجمل من أي شيء.”