حدوتة جدتي:مغامرة آدم في اليوم الحادي عشر من رمضان
كان آدم مستلقيًا على سريره بعد يوم طويل من الصيام، يتأمل في الأيام التي مرت من رمضان. لقد واجه عدة تحديات، من الصبر إلى الصدقة، ومن التحكم في الغضب إلى حسن الظن، ومن الاعتذار إلى حفظ السر، وأخيرًا تعلم فن الإصغاء.
ولكن، بينما كان يفكر في تحدٍ جديد ليخوضه، تساءل: ما الذي يمكن أن يكون أكثر صعوبة؟
اكتشاف التحدي الجديد
في اليوم التالي، وبينما كان يجلس مع أسرته على مائدة الإفطار، لاحظ آدم أن أخاه الأصغر، سليم، يتحدث بحماس عن إنجازه في المدرسة، بينما كان آدم يشعر بالفخر لكنه لم يستطع مقاومة رغبة التفاخر بإنجازاته أيضًا. ومع ذلك، قرر أن يمسك لسانه هذه المرة. في تلك اللحظة، خطرت له فكرة: ماذا لو كان تحدي اليوم هو التواضع؟
ما هو التواضع ولماذا هو مهم؟
أدرك آدم أن التواضع لا يعني فقط عدم التفاخر، بل يشمل احترام الآخرين، تقدير جهودهم، وعدم التقليل من شأنهم، حتى لو كان لديه إنجازات أكبر. كما أن التواضع يجعله أكثر قربًا من الناس ويزيد من احترامهم له.
التحدي يبدأ: مواقف حقيقية
مع بداية اليوم، قرر آدم أن يطبق التواضع في كل تعاملاته. ولكن، لم يكن الأمر سهلاً كما توقع.
- في المدرسة: عندما أثنى المعلم على إجابته الصحيحة، شعر برغبة في إظهار أنه يعرف أكثر، لكنه اكتفى بالابتسام وشكر المعلم باحترام.
- مع أصدقائه: عندما تحدث أحد أصدقائه عن رحلته الممتعة، كاد يقاطعه ليحكي عن رحلته الأكثر إثارة، لكنه تذكر التحدي وفضل الاستماع بدلاً من الحديث عن نفسه.
- مع عائلته: عندما طلبت والدته منه مساعدة أخيه الأصغر في الواجب، لم يتذمر ولم يتعامل معه بتعالٍ، بل جلس معه بصبر وساعده بكل تواضع.
درس مهم من التجربة
مع مرور اليوم، لاحظ آدم أن التواضع لم يجعله أقل شأنًا، بل زاده احترامًا ومحبةً بين الناس. لقد أدرك أن التواضع لا يعني التقليل من النفس، بل هو قوة تجعل الآخرين يشعرون بالراحة والثقة من حولك.
عندما جلس آدم بعد الإفطار، شعر بالفخر لأنه استطاع تجاوز هذا التحدي، ليس فقط لأنه امتنع عن التفاخر، ولكن لأنه تعلم درسًا قيمًا سيبقى معه بعد رمضان. وها هو الآن، ينتظر بفارغ الصبر التحدي القادم!
ما رأيك في هذا التحدي؟ هل جربت أن تكون متواضعًا حتى عندما يكون لديك الكثير لتفتخر به؟