حدوتة جدتي:مغامرة آدم في اليوم الخامس من رمضان
استيقظ آدم اليوم وهو متحمس لمعرفة التحدي الجديد. بعد السحور وصلاة الفجر، جلس بجوار والده وسأله:
“ما هو التحدي اليوم يا أبي؟”
ابتسم والده وقال: “تحدي اليوم هو حسن الظن!”
رفع آدم حاجبيه متعجبًا: “كيف يعني؟”
أجابه والده: “يعني أن تحاول دائمًا تفسير تصرفات الآخرين بطريقة إيجابية، ولا تحكم عليهم بسرعة. حاول أن تضع نفسك مكانهم، وتجد لهم العذر بدلًا من سوء الظن.”
هزّ آدم رأسه وقال بثقة: “يبدو سهلًا!”
لكن التحدي لم يكن بهذه البساطة…
الموقف الأول
في الصباح، وجد آدم أن صديقه لم يرد على رسائله منذ أمس، فشعر بالضيق وفكر: “ربما لم يعد يهتم بي!” لكن فجأة، تذكر التحدي وقال لنفسه: “ربما يكون مشغولًا أو لديه مشكلة، سأنتظر حتى أراه وأسأله.”
الموقف الثاني
أثناء الدوام المدرسي، كان أحد زملائه يبدو غاضبًا ولم يبتسم له كعادته، فشعر آدم أنه ربما لا يحبه. لكنه تذكر كلام والده وقال: “قد يكون متعبًا أو لديه مشكلة اليوم، سأحاول أن أكون لطيفًا معه بدلًا من سوء الظن.”
الموقف الثالث
عند الإفطار، تأخرت والدته في تجهيز طعامه المفضل، وكاد يشعر بالاستياء، لكنه قال لنفسه: “أمي تفعل ما بوسعها، وربما كانت متعبة اليوم، سأساعدها بدلًا من الانزعاج.”
عندما انتهى اليوم، ذهب آدم إلى والده وقال: “اكتشفت اليوم أن حسن الظن يجعلني أكثر راحة وسعادة، ويجنبني الكثير من المشاعر السلبية!”
ضحك والده وقال: “رائع يا آدم! عندما نحسن الظن، نصبح أكثر هدوءًا، ونحافظ على علاقاتنا قوية. وغدًا، لديك تحدٍّ جديد!”
ترى، ما هو التحدي القادم؟