مغامرة آدم في اليوم الخامس و العشرين من رمضان: تحدي الوفاء بالوعد

حدوتة جدتي:مغامرة آدم في اليوم الخامس و العشرين من رمضان


في هذا اليوم من رمضان، يأتي تحدٍ جديد يختبر مدى التزامنا بكلماتنا ووعودنا. فكم مرة وعدنا بشيء ثم نسيناه أو تجاهلناه؟ وكم مرة انتظر منا الآخرون تنفيذ وعودنا، لكننا لم نلتزم؟ اليوم، سيكون التحدي مختلفًا، حيث سنختبر أنفسنا في الوفاء بالوعد.

قصة آدم والوفاء بوعده

كان آدم متحمسًا لخوض تحدي اليوم الخامس والعشرين من رمضان، لكنه لم يكن يتوقع أن يكون التحدي صعبًا بهذه الدرجة. فقد كان قد وعد صديقه عليًّا منذ أسبوع بأنه سيساعده في مراجعة دروسه قبل الامتحان. لكن المشكلة أن اليوم هو أيضًا موعد مباراة كرة القدم التي انتظرها طويلًا، والتي سيلعب فيها فريقه المفضل في نصف النهائي.

تردد آدم كثيرًا، فبينما كان قلبه يميل لمشاهدة المباراة، تذكر كلمات والده التي قالها له ذات يوم:
“يا بني، الرجل يُعرف بوفائه بوعوده، فلا تعد إن كنت لا تستطيع الوفاء بوعدك، لأن الوعد دينٌ في رقبتك.”

أخذ نفسًا عميقًا، وقرر أن يفي بوعده لصديقه، حتى وإن كان ذلك يعني أن يفوّت المباراة. توجه إلى منزل عليّ وجلس معه ليراجع دروسه، محاولًا أن يكون صبورًا ومتفهمًا. وبعد ساعتين من المذاكرة، شعر آدم بالراحة لأنه اختار فعل الصواب.

لكن المفاجأة كانت عندما أخبره عليّ أن والده قد سجّل المباراة كاملة، وأنه يمكنهما مشاهدتها سويًا بعد الدراسة! عندها شعر آدم بسعادة غامرة، وأدرك أن الوفاء بالوعد لا يعني الخسارة دائمًا، بل قد يكافئنا الله عليه بطرق غير متوقعة.

الوفاء بالوعد ليس مجرد تصرف أخلاقي، بل هو دليل على قوة الشخصية والأمانة. فالشخص الذي يفي بوعوده يحظى بثقة الآخرين واحترامهم، بينما من يخلف وعوده يفقد مصداقيته شيئًا فشيئًا.

كيف ننجح في تحدي الوفاء بالوعد؟

لكي تكون شخصًا يوفي بوعوده، هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك:

  1. فكر جيدًا قبل أن تعد بشيء: لا تعد بما لا تستطيع تحقيقه حتى لا تخذل الآخرين.

  2. اكتب وعودك إن كانت كثيرة: أحيانًا قد ننسى وعودنا، لذا من الجيد أن تدونها لتتذكرها.

  3. حدد وقتًا لتنفيذ وعودك: لا تترك الأمر مفتوحًا، بل ضع له إطارًا زمنيًا.

  4. لا تبحث عن أعذار للتخلي عن وعودك: الالتزام بالوعد هو التزام بالمبادئ، وليس مجرد خيار.