حدوتة جدتي:مغامرة آدم في اليوم السادس و العشرين من رمضان
في ليلة السادس والعشرين من رمضان، جلس آدم في غرفته يتأمل رحلته خلال الشهر الكريم. لقد خاض العديد من التحديات، وتعلم الصبر، العفو، الإحسان، والتواضع. لكنه تساءل: “هل أصلحت نفسي كما أصلحت علاقاتي بالآخرين؟”
بينما كان يفكر، تذكر حديث النبي ﷺ: “يُبصِرُ أحدُكم القذى في عينِ أخيهِ وينسى الجذعَ في عينِهِ”. عندها أدرك أن عليه أن يخوض تحديًا مختلفًا، وهو إصلاح نفسه قبل أن ينتقد الآخرين.
المواجهة مع النفس
في اليوم التالي، قرر آدم مراقبة تصرفاته طوال اليوم. لاحظ أنه في بعض الأحيان يتسرع في الحكم على الآخرين، أو يغضب بسهولة، أو ينشغل بعيوب غيره بدلًا من تحسين نفسه.
قرر أن يكون صادقًا مع نفسه، فكتب قائمة بالأشياء التي تحتاج إلى تحسين:
عدم الانشغال بعيوب الآخرين.
تقبل النقد بصدر رحب.
التحكم في ردود أفعاله.
اختبار التحدي
في المساء، أثناء جلوسه مع عائلته، دخل في نقاش مع أخيه الصغير. كان على وشك أن يعلق على خطئه، لكنه تذكر التحدي، فسأل نفسه: “هل أنا خالٍ من الأخطاء حتى أنتقده؟” بدلاً من اللوم، اختار أن ينصحه بلطف.
لاحقًا، عندما انتقده أحد أصدقائه، شعر بضيق في البداية، لكنه تذكر التحدي مجددًا، وبدلًا من الدفاع عن نفسه، استمع للنقد بوعي، وحاول التعلم منه.
مع انتهاء اليوم، شعر آدم براحة لم يشعر بها من قبل. لقد أدرك أن إصلاح النفس ليس ضعفًا، بل هو أكبر دليل على القوة الداخلية. إذا ركز كل إنسان على تحسين ذاته، لعاش الجميع في بيئة أفضل.
وهكذا، أضاف آدم تحديًا جديدًا إلى قائمته الرمضانية، وهو أن يبدأ بنفسه قبل أن يطالب الآخرين بالتغيير