قصة حسام وسر السعادة الحقيقية

                                                     قصة حسام وسر السعادة الحقيقية
في يوم من الأيام، كان في ولد
حسام كان حسام شاطر جدًا في المدرسة، لكنه في نفس الوقت كان بيحب اللعب والأكل أكتر من أي حاجة تانية. في كل مرة يرجع فيها من المدرسة، كان دائمًا يجري بسرعة على الحديقة، ثم يقابل أصحابه ويلعب معاهم بالساعات. بالإضافة إلى ذلك، كان مقتنع تمامًا إن السعادة الحقيقية تتمثل في اللعب والمرح والأكل، وبالتالي مكنش بيحب يقعد مع عائلته أبدًا.

 

حسام

في كثير من الأحيان، لما والدته تقول له:

  • “تعال اقعد معانا شوية يا حسام، وحكي لنا عملت إيه النهاردة!”

كان بيرد بسرعة وهو بيجري للخارج:

  • “بعد شوية يا ماما، عندي لعبة مهمة دلوقتي!”

ليس هذا فقط، بل حتى لما كان بيرجع البيت، كان ياخد أكله ويقعد لوحده قدام التلفزيون، ومش بيشارك أهله أي حاجة من يومه.

الـــفـــصـــل الاول

وفي يوم من الأيام، كان حسام بيلعب مع أصحابه ندى ومحمد في الحديقة. لعبوا كرة، جريوا، واتسابقوا، وقفزوا، وكلهم كانوا فرحانين. ولكن فجأة، وقفت ندى وقالت:

  • “كفاية لعب كده، أنا تعبت وزهقت!”

في نفس اللحظة، مسح محمد عرقه وقال:

  • “وأنا كمان، يلا نروح البيت!”

لكن حسام بص لهم بدهشة وقال:

  • “حد يزهق من اللعب؟! أنا مزهقتش، السعادة في اللعب والمرح، ليه عايزين تمشوا؟”

عندئذٍ، ابتسم محمد وقال بهدوء:

  • “حسام، السعادة مش في اللعب بس، السعادة الحقيقة إنك تكون مع عيلتك وتحس بالدفء وسطهم. بمعنى آخر، مش كل حاجة في الدنيا لعب ومرح، في حاجات تانية أهم!”

الـــفـــصـــل الـــثـــانـــي

كلام محمد خلا حسام يفكر، لكن على الرغم من ذلك، قال لنفسه:

  • “أكيد محمد غلطان، هو مش فاهم إن اللعب أهم حاجة!”

وبعد ذلك، رجع للبيت، وأول ما دخل، سمع صوت ضحك جاي من الصالة. في البداية، قرب بهدوء وبص من الباب، ثم لقى عيلته قاعدين مع بعض، باباه بيحكي موقف مضحك حصل له في الشغل، وأمه بتضحك، وأخته الصغيرة بتحكي عن يومها في المدرسة. في تلك اللحظة، أدرك أن كلهم كانوا مبسوطين مع بعض، بينما هو كان برا الدائرة دي.

بعد لحظات قليلة، حس بشعور غريب… وحدة!

الـــفـــصـــل الـــثـــالــث

وفي اليوم التالي، لما رجع من المدرسة، بدل ما يجري للحديقة كالعادة، قرر يقعد جنب أمه وقال لها:

  • “ماما، النهاردة كان عندنا حصة رسم، وأنا رسمت صورة جميلة جدًا!”

فورًا، بصت له بدهشة وقالت:

  • “بجد؟! طب وريني رسمتك!”

فرحت جدًا، وأبوه كمان قرب وقال له:

  • “أنا كنت كويس في الرسم زمان، تيجي نرسم سوا؟”

وبتدريج واضح، بدأ حسام يحس بإحساس مختلف، إحساس أجمل من اللعب والمرح… إحساس الحب والدفء العائلي!

ومنذ ذلك الحين، بدأ حسام يوازن بين اللعب وبين قضاء وقت مع عيلته، وفهم إن السعادة مش بس في اللعب، لكن في اللمة، في الضحك مع الأسرة، وفي الحب اللي بتحسه لما تكون وسط أهلك!

الـــعـــبـــرة مـــن الـــقـــصـــة

في النهاية، تعلم حسام أن السعادة الحقيقية مش في اللعب بس، لكنها في لمة العيلة، في الحب والاهتمام، في إنك تكون مع الناس اللي بيحبوك بجد! 💙✨