قصة علي والسعادة الدائمة

                                                                قصة علي والسعادة الدائمة
في يوم من الأيام، كان في ولد اسمه علي ، حياته كلها سعادة ومرح وضحك كل حاجة في حياته كانت بتمشي زي ما عايز بالظبط مفيش مشاكل، مفيش صعوبات، ولا حتي لحظة زعل واحدة كل يوم يصحى الصبح يلاقي فطاره المفضل جاهز، ثم بعد ذلك يروح المدرسة ويلاقي المدرسين بيضحكوا معاه ومفيش ولا واجب صعب، وبعد المدرسة يروح يلعب مع أصحابه ويكسب في كل الألعاب، ولما يرجع البيت يلاقي أهله محضرين له كل اللي نفسه فيه. وبالتالي، كان شايف إن حياته هي أحسن حياة في الدنيا

علي

الـــفـــصـــل الاول

ولكن بعد فترة، بدأ علي يحس بحاجة غريبة… ملل!
معقول السعادة الكتير دي ممكن تكون مملة؟

في أحد الأيام، وهو قاعد في الحديقة مع أصحابه، قال لهم:

  • “أنا زهقت! كل حاجة حلوة، مفيش أي حاجة تخلي الواحد يتحمس!”

رد عليه صديقه عمر بدهشة:

  • “يعني إيه؟ مش المفروض إنك تكون مبسوط إن حياتك كلها سعادة؟”

لكن علي تنهد وقال:

  • “أنا فرحان آه، بس كل حاجة بقت متوقعة! مفيش تحديات، مفيش حاجة أكافح عشانها، حتى مفيش لحظة أقول فيها الحمد لله بعد تعب!”

وهنا، بدأ أصحابه يفكروا… يمكن يكون معاه حق؟

الـــفـــصـــل الـــثـــانـــي

وفي اليوم التالي، حصل شيء غريب… لما علي صحي من النوم، ملقاش فطاره جاهز! لأول مرة في حياته، اضطر يقوم ويحضر أكله بنفسه. بعد ذلك، راح المدرسة، ولقي المدرس سأله سؤال صعب، ومحدش ساعده في الإجابة! ثم بعد المدرسة، لعب مع أصحابه، لكن المرة دي خسر في اللعبة!

في البداية، حس بضيق، لكنه بعد لحظات، حس بإحساس مختلف… حماس!

  • “أخيرًا في حاجة محتاجة مجهود، حاجة محتاجة أفكر وأحاول وأكافح عشان أنجح!”

الـــفـــصـــل الـــثـــالـــث

ومنذ ذلك اليوم، بدأ علي يفهم إن السعادة مش بس في الضحك والمرح، لكن في التحديات والمجهود والتعب اللي بيخلي لحظة النجاح ليها طعم مختلف. لما بدأ يذاكر ويتعب، حس بفرحة حقيقية لما جاب درجة عالية. لما لعب وخسر، حس إن الفوز له قيمة أكبر لما كسب بعد كده عن استحقاق.

وفي النهاية، فهم علي إن الحياة لو كانت كلها سعادة من غير صعوبات، هتبقى مملة جدًا! وإن الفرحة الحقيقية بتيجي بعد جهد وتعب وتحديات، مش لما كل حاجة تبقى سهلة!

الـــعـــبـــرة مـــن الـــقـــصـــة

السعادة مش إن كل حاجة تبقى سهلة، السعادة الحقيقية إنك تحس بقيمة الحاجة بعد تعب، إنك تواجه تحديات وتتعلم منها، وإنك تكافح عشان تحقق حلمك، ساعتها بس هتحس بطعم النجاح الحقيقي