قصص خيال : قصة الصياد والسمكة المسحورة

قصص خيال : قصة الصياد والسمكة المسحورة

قصص خيال : قصة الصياد والسمكة المسحورة
قصص خيال : قصة الصياد والسمكة المسحورة


الجوع يطرق الباب

في مدينة ساحلية بعيدة، عاش صياد فقير يُدعى سالم، مع ابنته الصغيرة ليلى. كان البحر مصدر رزقه الوحيد، لكنه لم يعد كريماً كما كان. في كل صباح، خرج سالم بقاربه الصغير، ونادى البحر بأمل كبير، لكنه عاد كل مساء بسلة فارغة.

ازداد الجوع في بيتهم، وباتت ليلى تبكي من شدة الجوع. قال لها ذات ليلة، وهو يمسح دموعها:
“اصبري يا صغيرتي، غدًا سأعود بسمكة تملأ بطنك سعادة.”


رحلة الأمل والعناد

في صباح اليوم التالي، استيقظ سالم قبل شروق الشمس. حمل شباكه وتوكل على الله. ركب قاربه، وتقدّم وسط الأمواج العالية. رمى شباكه وانتظر، لكن مرت ساعات دون أن تتحرك المياه. ومع ذلك، لم يفقد الأمل.

قال في نفسه: “سأنتظر أكثر. من أجل ليلى، لن أعود خالي اليدين.”

وبينما غابت الشمس وراء الأفق، تحركت الشبكة فجأة بعنف. شدّها بقوة، وإذ بها تحمل سمكة ضخمة، لامعة الزعانف، جميلة الألوان، لم ير مثلها من قبل.

ابتسم، ودمعت عيناه من الفرح. قال وهو يضع السمكة في سلة القارب:
“اليوم، لن تجوعي يا ليلى.”


قصص خيال : السمكة التي تحدثت

وصل سالم إلى منزله فرِحًا. نادى ابنته، وفتح السلة أمامها. شهقت ليلى من الدهشة، ثم اقتربت ولمست السمكة.

لكن فجأة، حدث شيء لا يُصدّق.

تحركت السمكة، ونطقت بصوت هادئ:
“لا تؤذوني… أنا لست سمكةً عادية!”

قصص جدتي : قصة أول يوم صيام

تراجعت ليلى بخوف، أما سالم فحدق بدهشة. قال لها:
“مَن أنتِ؟ وما هذا السحر؟”

أجابت السمكة:
“أنا الأمير فارس، ابن الملك العادل. سحرني أعداء أبي وحولوني إلى سمكة، كي لا أعود إلى المملكة وأمنعهم من سرقة العرش.”


سر لا يُصدق ومهمة صعبة

سكت سالم لحظة، ثم قال:
“ولكن كيف نساعدك؟”

قال الأمير بصوت ممتزج بالرجاء:
“لا أستطيع العودة بشريًا إلا إذا لمسني أحد من قلبه نقي، في مكان لم تدخله الكراهية أو الطمع.”

نظرت ليلى إلى والدها، ثم قالت:
“بيتنا صغير… لكنه نقي.”

التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية

حمل سالم السمكة، ووضعها في وعاء ماء داخل غرفته الطينية. جلست ليلى أمامه، ووضعت يدها الصغيرة على زعنفته.

في لحظة، أضاء الوعاء بضوء أزرق، وتحول إلى بخار خفيف، ثم بدأ جسد السمكة يتغير تدريجيًا. ارتفعت أصوات خفيفة كأنها موسيقى من عالم آخر، وفجأة، ظهر أمامهما شاب وسيم، يرتدي حُليًّا ذهبية، وعيناه تلمعان بالامتنان.

قال الأمير:
“لقد عدت. بفضل قلوبكما الطيبة.”


استعادة العرش المفقود

قرر الأمير العودة إلى قصر والده، لكن المملكة كانت تحت سيطرة الأشرار. ساعده سالم في التنقل خفية، ودلّه على ممرات سرية قديمة. تسلل الأمير إلى القصر بمساعدة بعض الحُرّاس المخلصين الذين عرفوه.

اندلعت معركة خاطفة، شارك فيها الصياد بشجاعته. وأخيرًا، استعاد الأمير العرش، وطرد من خانوا والده، ثم وقف أمام الشعب وقال:

“ما كنت لأعود لولا قلب صيادٍ فقير وابنته النقية.”


فرح لا يُنسى وزواج في مملكة العجائب

مرت أيام قليلة، وجاء وفد ملكي إلى بيت سالم. دعاه الأمير إلى القصر، وجلس إلى جواره، ثم قال:

“ليلى، لقد أنقذتيني من حياة مظلمة، وأعدتِ إليَّ النور. هل تقبلين أن تصبحي أميرة هذه البلاد؟”

قصة الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين

نظرت ليلى إلى والدها، فابتسم. ثم هزّت رأسها وقالت:
“إن كان قلبي اختارك، فدع السماء تباركنا.”

أُقيمت حفلة زفاف ساحرة، ملأت الأرجاء بالنور والموسيقى. رقصت الطيور، وغطت الزهور طريق العروسين، وتلألأت النجوم في سماء المملكة كأنها تشاركهم الفرح.


قصص خيال : نهاية تبقى في القلب

عاد سالم إلى بيته، لكنه لم يعد فقيرًا، بل صار مستشارًا للملك، ووالدًا لأميرة. وبقيت قصته تُروى في كل ليلة، حين يجتمع الأطفال حول جداتهم، ويطلبون:
“احكونا عن الصياد… والسمكة التي كانت أميرًا.”