قصص رمضان للاطفال : قصة مائدة الرحمن.

حلم يوسف ومائدة الرحمن
التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية
الطفل اليتيم الحالم
كان يوسف طفلًا يتيمًا وفقيرًا، لكنه كان يحمل قلبًا ممتلئًا بالإيمان والتفاؤل. منذ صغره، كان يحب الصيام، رغم أنه لم يكن يجد ما يكفيه ليفطر به. ومع ذلك، لم يكن يتذمر أو يشكو، بل كان يحلم بيوم يستطيع فيه أن يطعم كل من يحتاج.
الحلم الكبير
كل ليلة، كان يوسف ينظر إلى السماء ويدعو الله أن يحقق له حلمه. كان يريد أن ينشئ أكبر مائدة للرحمن في العالم، بحيث لا يجوع أحد في رمضان. لم يكن يملك شيئًا، لكن كان يملك الإرادة، وهذا ما دفعه إلى البحث عن عمل.
قصص جدتي : قصة أول يوم صيام
العمل من أجل المستقبل
بدأ يوسف يعمل في السوق، فكان يساعد التجار في ترتيب بضائعهم، ويحمل الأكياس الثقيلة مقابل بعض الدراهم القليلة. لم يكن الأمر سهلًا، لكن كلما شعر بالتعب، تذكر حلمه، فكان يزداد إصرارًا.
مع مرور السنوات، تعلم يوسف مهارات جديدة. عمل في المخابز، ثم في المطاعم، حتى تمكن من توفير المال لفتح مشروعه الصغير. كان يبيع الطعام للناس بأسعار زهيدة، وكان يخصص جزءًا من أرباحه لإطعام الفقراء.
حكايات جدتي : قصة الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين
النجاح العظيم
لم يكن يوسف ينسى حلمه، فكان يدخر جزءًا من ماله ليكبر مشروعه. شيئًا فشيئًا، أصبح لديه مطعم خاص، ثم سلسلة مطاعم، حتى تحول إلى أحد أكبر رجال الأعمال في العالم. رغم ثروته الكبيرة، لم ينسَ أبدًا الأيام التي نام فيها جائعًا، ولا نسي حلمه.
تحقيق الحلم
قرر يوسف أن يخصص كل ثروته لخدمة المحتاجين، فأسس جمعية خيرية سماها **”التكية”**، وأطلق مشروع **”مائدة الرحمن”** في كل بلد. أصبحت موائد الرحمن تنتشر في كل مكان، تقدم الطعام لكل محتاج في رمضان، وأصبحت التكية مؤسسة عالمية ترعى الفقراء والمساكين.
العطاء بلا حدود
لم يكن يوسف يسعى إلى المال، بل كان يسعى إلى رضا الله. وعندما رأى الناس يجتمعون حول موائد الرحمن، يبتهلون بالدعاء، أدرك أن حلمه قد تحقق. كان سعيدًا لأنه استخدم ما جعله الله مستخلفًا فيه لإطعام الجياع.
وفي نهاية رحلته، كان دائمًا يردد قول الله تعالى:
**”وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ”** (الحديد: 7).