قصص حيوانات الغابة : الدودة اللي حلمت تبقى فراشة

المشهد الأول: بداية الحُلم
في صباح مشمس بين أوراق الشجر،
كانت هناك دودة صغيرة اسمها “لولي”.
رغم أنها كانت لطيفة، لكنها كانت دايمًا تبص على الفراشات الجميلة وهي بتطير وتقول بحزن:
“ياااااه… يا ريتني كنت فراشة!”
وبينما كانت تبص عليهم، قررت فجأة:
“أنا كمان هبقى فراشة! حتى لو أخد وقت.”
المشهد الثاني: أول خطوة
في اليوم التالي، بدأت لولي تفكر:
“لازم أبدأ من دلوقتي!”
ولذلك، اختارت إنها تأكل أوراق خضراء طازة بدل من الأوراق الذابلة اللي كانت بتحبها.
ثم بعد ذلك، بدأت تمشي أكتر وتتجنب الكسل، وتنام في مواعيد منتظمة.
وبهذه الطريقة، كانت بتقول لنفسها: “كل خطوة صغيرة بتقرّبني من حلمي.”
المشهد الثالث: الإحباط
ومع مرور الأيام، بدأت لولي تتعب وتحس إن شكلها ما بيتغيرش.
“أنا بعمل كل حاجة، بس لسه دودة!” قالت بيأس.
لكن في نفس الوقت، شجعتها نحلة طيبة وقالت لها:
“مافيش حاجة بتتغير فجأة. لازم تصبري.”
وهكذا، قررت لولي تكمل مشوارها.
المشهد الرابع: التغيير المفاجئ
وفي أحد الأيام، بعد ما خلصت أكلها ونظّفت مكانها،
شعرت بشيء غريب… جسمها بدأ يتغيّر!
ببطء شديد، بدأت تدخل في شرنقة دافئة.
وبعد عدة أيام، وبينما كل شيء كان ساكن،
انفتحت الشرنقة فجأة، وخرجت منها… فراشة!
المشهد الخامس: الحُلم اتحقق
وأخيرًا، طارت لولي بجناحاتها الجديدة، وشافت الدنيا من فوق!
وبعد أن حلّقت عاليًا، شافت فراشات تانية وقالت:
“أنا بقت واحدة منكم! حلمي اتحقق!”
وفي النهاية، عرفت لولي إن التعب والصبر كانوا مفتاح التغيير.
المشهد السادس: الدرس المستفاد
منذ ذلك اليوم، بدأت لولي تساعد الديدان الصغيرة تقولهم:
“الحلم الكبير محتاج خطوة صغيرة… وبعدها خطوة كمان، وكمان.”
وهكذا، بقت رمز للأمل في الغابة.