قصص حيوانات : قصة القرد الضاحك

قصص حيوانات : قصة القرد الضاحك.

قصص حيوانات : قصة القرد الضاحك
قصص حيوانات : قصة القرد الضاحك

حدوتة القرد فرفور: الضحك مش في كل وقت.

 

قصص حيوانات الغابة المرحة والقرد المضحك

في وسط غابة مليئة بالأشجار العالية والزهور الملونة، عاش القرد فرفور. لم يكن هناك حيوان في الغابة لا يعرفه، لأنه كان صاحب النكتة الأسرع، والمقلب الأخطر، والضحكة التي لا تنتهي!

كان فرفور يقفز من شجرة إلى شجرة ويطلق النكات في كل مكان. عندما يمر الفيل زيزو، يقلده وهو يمشي ببطء، فيضحك الجميع. وعندما يتحدث الببغاء، يعيد كلامه بطريقة مضحكة، فينفجر الجميع ضحكًا. حتى الأسد ملك الغابة لم يسلم من مزاحه، فقد وضع له موزة على العرش، وجعله يجلس عليها دون أن ينتبه!

التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية

 

مقالب لا تنتهي!

استمر فرفور في مقالبِه كل يوم. عندما جاءت السلحفاة صفصافة لطلب المساعدة في حمل طعامها، قال لها:
“انتظري هنا لحظة، سأعود حالًا!”
لكن فرفور لم يعد، بل ظل يضحك ويقول للحيوانات:
“صفصافة ما زالت تنتظرني هناك، أبطأ حتى من ظلها!”

وعندما طلب منه الثعلب فرفان أن يساعده في جمع الفاكهة، قفز فرفور وقال:
“بالطبع! لكن بشرط أن تلتقطها بفمك فقط!”
ثم بدأ في رمي الموز بسرعة كبيرة، حتى لم يستطع فرفان التقاط أي شيء، وسقطت كل الثمار على رأسه. ضحك فرفور حتى وقع من الشجرة!

المهمة الجادة والقرد غير الجاد

في أحد الأيام، اجتمعت الحيوانات في الغابة، ووقف الأسد ليعلن خبرًا مهمًا:
“غدًا، سيزورنا ملك الغابة المجاورة. نحتاج إلى حارس بوابة مسؤول عن استقبال الضيوف وإرشادهم!”

نظر الجميع إلى بعضهم البعض، وفجأة، قال الببغاء:
“فرفور يعرف الجميع، وهو مرح، فليكن الحارس!”

هتف الجميع: “نعم، فرفور مناسب جدًا!”

حكايات جدتي : قصة الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين

شعر فرفور بالفخر، وقفز عاليًا وقال:
“أنا الحارس الرسمي! استعدوا للمراسم الموزية!”

ضحك الجميع، لكن الأسد نظر إليه بجدية وقال:
“هذه مهمة جادة يا فرفور، لا مجال للمزاح!”

الضحك الذي تسبب في ورطة

في اليوم التالي، وقف فرفور عند بوابة الغابة، محاولًا التصرف بجدية. لكنه لم يستطع مقاومة المزاح! عندما رأى ملك الغابة المجاورة قادمًا، قرر أن يُلقي نكتة:

“أهلاً وسهلاً، جئتنا ماشياً أم تسلقت مثلنا؟ ههههه!”

نظر الملك إليه بدهشة، لكنه لم يقل شيئًا. ثم أشار فرفور إلى الحصان الذي يرافق الملك وقال:
“واو! حصان بسرعتين؟ أمشي أم أركض؟ هاهاها!”

لكن هذه المرة، لم يضحك أحد. كان الملك يتوقع استقبالًا رسميًا، لكنه وجد قردًا يضحك بلا توقف. شعر بالإهانة، ونظر إلى الأسد قائلًا:
“هل هذه طريقة الترحيب عندكم؟”

قصص جدتي : قصة أول يوم صيام

حاول الأسد تبرير الموقف، لكن الملك شعر بالغضب، فاستدار وقال:
“يبدو أن غابتكم لا تحترم الضيوف. سنؤجل هذه الزيارة إلى وقت آخر.”

ثم رحل الملك مع حاشيته، تاركًا الحيوانات في صدمة!

خسارة الثقة واحترام الآخرين

التفت الأسد إلى فرفور وقال بصوت هادئ لكنه حازم:
“فرفور، الضحك جميل، لكن ليس في كل وقت. عندما يضحك المرء كثيرًا في مواقف لا تحتمل الضحك، يفقد احترام الآخرين.”

شعر فرفور بالخجل، وتذكر كل مقلب قام به، وكل موقف لم يأخذه بجدية. نظر إلى الحيوانات، فوجدها تنظر إليه بخيبة أمل. حتى أصدقاؤه الذين كانوا يضحكون معه، لم يبدُ عليهم أي سعادة هذه المرة.

اقتربت السلحفاة صفصافة وقالت:
“كنتَ دائمًا مضحكًا، لكن الآن لم يضحك أحد.”

تنهد فرفور وقال بصوت خافت:
“أعتقد أنني أفرطت في المزاح… وضحكي جعلني أخسر ثقة الجميع.”

درس لن يُنسى!

منذ ذلك اليوم، تغير فرفور. لم يتوقف عن الضحك والمزاح، لكنه تعلم متى يمزح ومتى يكون جادًا. أصبح أكثر احترامًا للمواقف المهمة، وأكثر حرصًا على أن يكون ضحكه في وقته المناسب.

وعندما طلب الأسد حارس بوابة جديد، لم يعترض فرفور، لكنه وعد نفسه بأنه في المرة القادمة، سيكون أكثر مسؤولية.

ضحك جميل… لكن لكل شيء وقته!