قصص حيوانات : مغامرة الغزال الحكيم مع نهر الأسرار

قصص حيوانات : مغامرة الغزال الحكيم مع نهر الأسرار.

قصص حيوانات : مغامرة الغزال الحكيم مع نهر الأسرار
قصص حيوانات : مغامرة الغزال الحكيم مع نهر الأسرار

 

بداية يوم مشمس

استيقظ الغزال الخبير “رمّاح” مبكرًا ذلك الصباح. تأمل السماء الصافية، ثم قرر أن يقود القطيع نحو المراعي القريبة من النهر الكبير. ركض الغزلان خلفه بحماسة، بينما غنت الطيور فوق الأشجار. ومع كل خطوة، شرح رمّاح للصغار دروسًا عن الغابة والحياة.

قال رمّاح بثقة: “الرحلة إلى النهر ليست فقط للشرب، بل أيضًا للتعلم. كل شيء في الغابة يعلّمنا درسًا إن انتبهنا له جيدًا.”

قصص حيوانات : الاقتراب من النهر

واصل القطيع السير، حتى اقتربوا من النهر المتلألئ تحت أشعة الشمس. لاحظ رمّاح أن المياه هادئة أكثر من المعتاد. وقف فجأة، ثم رفع أذنيه بحذر. أدرك أن الهدوء أحيانًا يخفي خلفه خطرًا عظيمًا.

التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية

قال رمّاح بنبرة جادة: “تعلموا يا صغاري، ليس كل هدوء أمان. الماء الساكن قد يخفي بين أعماقه من لا يظهر لكم.”

ابتعد عن الضفة عدة خطوات، ثم راقب المكان بعين الخبير. فجأة، لاحظ شيئًا يشبه قطعة خشب تطفو على السطح.

المفاجأة المريبة

لوّح رمّاح بذيله وأشار للقطيع بالتوقف. دقق النظر جيدًا، ثم لمح عيونًا تراقبهم بصمت من تحت الماء. حبس الغزلان أنفاسهم، بينما همس رمّاح قائلاً: “انظروا جيدًا. هذا ليس خشبًا عاديًا… إنه تمساح متخفي!”

تراجع الجميع بهدوء. عندها، لمح رمّاح تمساحًا آخر مستلقيًا على الشاطئ القريب، يتنفس ببطء تحت الشمس.

ابتسم رمّاح وقال: “لاحظوا الفرق! تمساح على الشاطئ، أقل خطورة من المخفي في الماء!”

درس الغزالة الصغيرة

سألت الغزالة الصغيرة “لينة” بدهشة: “ولماذا يا رمّاح؟ أليس التمساح خطيرًا أينما كان؟”

ضحك رمّاح بحنان، ثم أجاب: “بالتأكيد يا لينة، ولكن التمساح في الماء يستطيع الانقضاض علينا في لحظة دون أن نشعر. أما التمساح على اليابسة، فيحتاج وقتًا أطول للحركة. لذلك، نحن نستطيع رؤيته والاستعداد للهروب!”

تأملت لينة كلامه، ثم قالت بثقة: “إذن، الأعداء الخفيون أخطر من الظاهرين؟”

هز رمّاح رأسه موافقًا وقال: “بكل تأكيد يا ذكية!”

قصص حيوانات : خطة ذكية للنجاة

بعد أن فهم الجميع الدرس، قرر رمّاح أن يخطط لعبور آمن نحو المياه. قاد القطيع بعيدًا عن التمساح المائي، ثم اقتربوا من منطقة مكشوفة حيث يستطيعون رؤية أي خطر قادم.

قصة للاطفال للاطفال : قصة أول يوم صيام

ركض رمّاح بخفة نحو الماء، شرب بسرعة، ثم عاد لينتظر الآخرين. واحدًا تلو الآخر، تبعته الغزلان بحذر. بهذه الخطة، شرب الجميع بأمان دون أن يقع أحد فريسة للمخاطر الخفية.

حكمة اليوم

جلس القطيع في ظل شجرة ضخمة بعد الشرب، يستمعون إلى رمّاح وهو يلخص لهم دروس اليوم. قال بصوت واضح: “تذكروا دومًا: العدو الذي تراه أهون من العدو الذي يختبئ عنك. فافتحوا أعينكم جيدًا ولا تنخدعوا بالمظاهر الهادئة.”

هتف الجميع معًا: “شكرًا لك يا رمّاح الحكيم!”

النهاية والعبرة الكبرى

عاد القطيع إلى المراعي وهم أكثر حذرًا وفطنة. تعلموا أن لا يغتروا بالمظاهر، وأدركوا أن الخطر الحقيقي يكمن غالبًا في الأماكن التي لا تبدو خطيرة.

قصة فلسطين للاطفال : الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين

وبينما غابت الشمس خلف الأشجار، همس رمّاح وهو ينظر للنهر:
“الغابة مليئة بالدروس، ولكن فقط العاقل من يتعلم!”