قصة الثعلب اللي اتعلم من غلطته

قصص حيوانات الغابة :  قصة الثعلب اللي اتعلم من غلطته


 المشهد الأول: البداية في الغابة

في يوم من الأيام، كانت الغابة هادية وجميلة، وكل الحيوانات عايشة في سلام.

في ذلك الوقت، كان الثعلب “ماكر” عايش وسطهم، لكنه كان بيعمل حاجة مش حلوة…
كل ليلة تقريبًا، كان بيتسلل ويسرق من أكل الحيوانات التانية، وياخده لنفسه من غير ما يقول لحد.

بمرور الأيام، بدأت الحيوانات تشك في اللي بيحصل.
لأن ببساطة، الأكل كان بيختفي من غير أثر، وكل يوم حد يشتكي.


 المشهد الثاني: اكتشاف الحقيقة

وفي يوم من الأيام، قرروا الحيوانات يراقبوا الموقف.

وبالفعل، في الليل، شافوا الثعلب وهو بياخد الأكل من بيت السلحفاة.
وعلى الفور، نادوا على بقية الحيوانات، وواجهوه بالحقيقة.

وقتها، ماكر ماقدرش ينكر، وسكت خجلان.

لذلك، اجتمعوا الحيوانات وقرروا قرارًا صعبًا:
“إحنا مش هنقدر نعيش معاك وانت بتغشنا… لازم تسيب الغابة.”

وبالتالي، خرج الثعلب من الغابة، وحيد وزعلان.


 المشهد الثالث: الوحدة والتأمل

مرت الأيام، والثعلب في مكان بعيد، لا فيه أكل، ولا فيه حد يحكي معاه.

وبين كل ليلة والتانية، كان يفكر في اللي عمله، ويقول لنفسه:
“ليه عملت كده؟ كنت عايش معاهم، ليه ما كنتش أمين؟”

وفي لحظة صدق مع نفسه، قرر إنه لازم يتغير.

منذ تلك اللحظة، ماكر بقى يشتغل على نفسه، يجمع أكله بنفسه، ويساعد الحيوانات اللي حواليه حتى لو مايعرفهمش.


 المشهد الرابع: الرجوع والاعتذار

بعد فترة طويلة، رجع الثعلب عند حدود الغابة، وهو مش عارف الحيوانات هتقبل اعتذاره ولا لأ.

وبصوت هادي، قال قدامهم كلهم:
“أنا آسف. غلطت، وندمت. وعايز أبدأ من جديد… لو قبلتوني.”

في البداية، كان فيه صمت، وبعدها بصت له البطة وقالت:
“كلنا ممكن نغلط… بس مش كلنا عنده الشجاعة يعتذر.”

ومن هنا، بدأ الحيوانات يسامحوه، ويرحبوا برجوعه.


 المشهد الخامس: حياة جديدة

ومنذ ذلك اليوم، ماكر بقى مختلف تمامًا.

بدل ما يسرق، كان يساعد في جمع الطعام.
بدل ما يتخبى، بقى أول واحد ييجي وقت الخطر.

وهكذا، أصبح الثعلب واحد من الحيوانات المحبوبة في الغابة.


الرسالة في الآخر؟

حتى لو غلطنا، الاعتذار بيفتح أبواب كانت مقفولة، والتغيير مش بس ممكن… ده أوقات بيخلينا نعيش حياة أحلى من اللي فاتت.