قصة الخجل من أضواء المسرح

 قصص وحكايات لأطفال :  قصة  الخجل من أضواء المسرح

المشهد الأول: حلم نيللي الصغير

منذ طفولتها، كانت نيللي تحب التمثيل، تقف أمام المرآة، تقلد الشخصيات، وتعيش في عالم مليء بالأدوار المختلفة. لكن في المقابل، كانت شديدة الخجل، تخاف من التحدث أمام الآخرين، ويشعر قلبها بالخفقان كلما حاولت التحدث أمام مجموعة من الناس. ومع ذلك، لم تتوقف عن الحلم بأن تكون ممثلة حقيقية، لكن كيف يمكن لها أن تحقق ذلك وهي بالكاد تستطيع الوقوف أمام زملائها في الصف؟

المشهد الثاني: التحدي الكبير

في أحد الأيام، أعلن معلم المسرح في المدرسة عن مسابقة لعرض مسرحي كبير، وكان جميع الطلاب متحمسين. في البداية، لم تفكر نيللي في التقديم، لكنها وجدت نفسها تحدّق في الورقة التي تحمل أسماء المشاركين، وشعرت بشيء يدفعها لاتخاذ الخطوة. لذلك، أخذت نفسًا عميقًا وكتبت اسمها، لكنها فورًا بدأت تشعر بالخوف: “ماذا لو أخطأت؟ ماذا لو ضحك الجميع عليّ؟”

المشهد الثالث: الاستعداد والخوف

مع مرور الأيام، بدأت نيللي التدريب على دورها، حفظت الحوار جيدًا، وتدربت أمام والديها وأختها الصغيرة، لكن كلما اقترب يوم العرض، زاد توترها. في الحقيقة، بدأت تفكر في الانسحاب، ولكن معلمها لاحظ ذلك، فاقترب منها وقال:
“الخوف طبيعي، لكنه لا يجب أن يمنعك من تحقيق حلمك. تذكري أن كل ممثل كبير بدأ من هذه اللحظة!”

وبهذا التشجيع، قررت نيللي أن تكمل طريقها.

المشهد الرابع: لحظة الحقيقة

جاء يوم العرض، وقفت خلف الستار، تسمع أصوات الجمهور، وتشعر بأن قلبها ينبض بسرعة. ولكن بعد لحظات، سمعت اسمها يُنادى، وكان عليها أن تتقدم. وبالرغم من أن قدميها كانتا ترتجفان، إلا أنها أخذت نفسًا عميقًا وتقدمت إلى المسرح.

في البداية، شعرت بالخوف، لكنها تذكرت كل التدريبات، وكل الكلمات التي حفظتها، وبعد ذلك، بدأت في قول حوارها بثقة. وبشكل مفاجئ، وجدت نفسها تستمتع بالأداء، لم تعد ترى الجمهور كمجموعة كبيرة مخيفة، بل كأفراد يستمعون إليها بإعجاب.

المشهد الخامس: لحظة الانتصار

عندما انتهى العرض، دوى التصفيق في القاعة، ونظرت نيللي إلى الجمهور لترى والديها يبتسمان بفخر، وأصدقاؤها يهتفون باسمها. عندها فقط، أدركت أن الخوف لم يكن سوى حاجز صغير استطاعت تجاوزه. ومنذ تلك اللحظة، لم تعد تخاف من المسرح، بل أصبحت تتطلع إلى العروض القادمة بشغف أكبر.

وفي النهاية من قصة الخجل من اضواء المسرح ، تعلمت نيللي أن الشجاعة ليست غياب الخوف، بل القدرة على مواجهته. 🌟🎭