قصة الدب الذي يختفي

 قصص رعب :  قصة الدب الذي يختفي

المشهد الأول: اختفاء مفاجئ

في ليلة هادئة، كان “عمرو” يضع رأسه على وسادته، يحتضن دُبّه المفضل “توتو” كما يفعل كل ليلة. لم يكن يستطيع النوم بدونه، فهو رفيقه منذ أن كان صغيرًا. ولكن عندما استيقظ في الصباح، لم يجده بجانبه!

بحث عمرو في كل مكان: تحت السرير، بين الأغطية، وحتى داخل خزانة ملابسه، لكنه لم يجده. شعر بالقلق، فذهب إلى والدته قائلًا:
– “أمي، لقد اختفى دُبّي! كنت أنام بجانبه ولكنه لم يعد هنا!”
ضحكت والدته وربّتت على رأسه قائلة:
– “ربما وضعته في مكان آخر وأنت نائم، ابحث جيدًا يا صغيري.”

رغم ذلك، كان عمرو متأكدًا أنه نام وهو يحتضن “توتو”، فكيف يختفي بهذه الطريقة؟

المشهد الثاني: العودة الغامضة

في الليلة التالية، بينما كان عمرو مستلقيًا في سريره محاولًا النوم، سمع صوت همسات خفيفة في الغرفة. فتح عينيه بحذر ونظر حوله، لكن لم يكن هناك أحد. ثم فجأة، وقعت عيناه على الرف بجانب السرير… كان “توتو” هناك، جالسًا في وضعية غريبة وكأنه تحرك وحده!

ارتجف قلب عمرو، لكنه قرر أن يهدأ. ربما وضعه أحد والديه هناك دون أن يخبراه. في اليوم التالي، أخبر والديه بما حدث، فضحك والده قائلًا:
– “ربما كنت تحلم يا عمرو! الدببة لا تتحرك وحدها.”
لكن عمرو لم يكن متأكدًا، فقد رأى ذلك بعينيه!

المشهد الثالث: الرسالة الغامضة

في الليلة الثالثة، استيقظ عمرو على إحساس غريب، وكأن هناك من يراقبه. نظر إلى جانبه، فوجد “توتو” بجانبه، لكن هذه المرة، كان يمسك بورقة صغيرة بين يديه!

بيدين مرتجفتين، فتح عمرو الورقة وقرأ:
“أنا أحميك من الكوابيس، لا تقلق.”

شعر عمرو بمزيج من الدهشة والطمأنينة. منذ اختفاء “توتو”، كان يرى أحلامًا غريبة، لكنه الآن أدرك أنه لم يكن مجرد دب عادي… بل كان يحميه بطريقة غير مألوفة.

المشهد الرابع: التجربة الأخيرة

في الليلة التالية، قرر عمرو أن يختبر الأمر بنفسه. وضع “توتو” على الكرسي بجانب النافذة، وتأكد أنه بعيد عن سريره. ثم نام وهو يراقب الدب بعينيه نصف المفتوحتين. مرّت الدقائق ببطء، وبدأ النعاس يسيطر عليه، ولكن فجأة… تحرك “توتو” من مكانه!

تسارعت دقات قلب عمرو، لكنه لم يصرخ. شاهد الدب وهو يتحرك بهدوء نحو سريره، ثم استلقى بجانبه كأنه يحرسه. شعر عمرو بدفء غريب وراحة لم يعهدها من قبل. أخيرًا، فهم أن “توتو” لم يكن مجرد لعبة… بل كان صديقًا حقيقيًا يحميه من كل شيء.

ابتسم عمرو وهمس:
– “أعدك أنني لن أخاف بعد الآن.”
ثم احتضن دُبّه المفضل، وأغمض عينيه، لينام مطمئنًا تحت حراسته السحرية.

🔹 العبرة من قصة الدب اللذي يختفي : أحيانًا، الأشياء التي تبدو غريبة تحمل في داخلها حبًا وحماية غير متوقعة.