حدوتة جدتي : حدوتة حين مرضت الصغيرة

حدوتة جدتي : حدوتة حين مرضت الصغيرة

المشهد الأول: البداية

في إحدى الأمسيات الهادئة، اجتمعت الجدة مع أحفادها في غرفة الجلوس بعد أن تناولوا العشاء.
جلست الجدة على كرسيها الهزّاز، بينما التف الأطفال من حولها بفضول ينتظرون حكاية جديدة.

قالت الجدة بصوت دافئ:
“سأحكي لكم اليوم عن موقف حقيقي حدث منذ عدة سنوات، وكان سببًا في تغيير عادتنا داخل المنزل.”


المشهد الثاني: بداية المشكلة

كان ذلك في فصل الربيع، حين عادت ليلى، الأخت الصغرى، من المدرسة وهي تشعر بالجوع الشديد.
وبدون أن تغسل يديها، تناولت قطعة من الفاكهة بسرعة.

في تلك اللحظة، نادتها والدتها قائلة:
“ليلى، هل غسلتِ يديكِ قبل الأكل؟”
لكن ليلى، دون أن تنتبه، أجابت بأنها جائعة ولم تنتظر.

وبعد مرور ساعات قليلة، بدأت ليلى تشكو من ألم في معدتها، وبدأت حرارتها في الارتفاع.


المشهد الثالث: زيارة الطبيب

وبسبب تزايد الألم، قرر والداها أخذها إلى المستشفى فورًا.
هناك، وبعد الفحوصات، أخبرهم الطبيب أن ليلى قد أصيبت بعدوى بكتيرية بسبب تناول الطعام دون غسل اليدين.

قال الطبيب بحزم:
“يبدو أن الجراثيم انتقلت من يدها إلى الطعام، مما تسبب في التهاب بالمعدة.”

كان هذا الخبر مفاجئًا ومحزنًا للجميع، خاصة أن ليلى كانت تتألم بشدة.


المشهد الرابع: الدرس المستفاد

بعد يومين من الراحة والعلاج، بدأت ليلى تستعيد عافيتها، ولكنها كانت لا تزال ضعيفة وغير قادرة على اللعب أو الذهاب إلى المدرسة.

ومنذ تلك اللحظة، قررت العائلة أن تكون النظافة أولوية يومية.
أصبح غسل اليدين قبل الأكل وبعده عادة لا يتهاون بها أحد في البيت.

بل أكثر من ذلك، أصبحت ليلى نفسها تُذكّر إخوتها دائمًا بأهمية غسل الأيدي، وتحكي لهم ما حدث معها كي لا يتكرر.


المشهد الخامس: نهاية القصة

قالت الجدة، وهي تنظر إلى أحفادها:
“هكذا تعلمنا جميعًا أن العادات الصغيرة مثل غسل اليدين، قد تقي الإنسان من مشكلات صحية كبيرة.
فالنظافة لا تحمينا فقط، بل تحمي من نحبهم أيضًا.”

ابتسم الأطفال وقالوا بصوت واحد:
“سنغسل أيدينا دائمًا، يا جدّتنا!”


حدوتة جدتي : حدوتة حين مرضت الصغيرة

العادات البسيطة، مثل غسل اليدين، ليست مجرد تفاصيل يومية، بل هي أساس لحياة صحية وآمنة. وكلما التزمنا بها، قلّت احتمالية الإصابة بالأمراض، وازدادت قدرتنا على الاستمتاع بالحياة.