قصص وحكايات لأطفال : قصة درس الإنصات مع الأرنب فُلفُل
المشهد الأول: الأرنب كثير الكلام
في يوم من الأيام، في غابة مليانة أشجار وورود وأصوات عصافير،
كان الأرنب الصغير فُلفُل بيعيش بين أصحابه الحيوانات.
لكن، ورغم إن الكل كان بيحب خفة دمه،
كان فيه حاجة واحدة بتزعج الكل:
فلفل كان بيقاطعهم في الكلام… على طول!
كل ما حد يبدأ يحكي حكاية أو موقف،
يقطع عليه فلفل ويقول:
“آه آه، عارف! حصل معايا كده بردو!”
أو
“استنى، أنا هقولك اللي حصللي الأول!”
وبالتالي، الأصحاب بدأوا يضايقوا منه، ويحسوا إنهم مش لاقيين فرصة يتكلموا.
المشهد الثاني: كلام الأصدقاء
في يوم تاني، اجتمع السلحفاة “سُليا”، والثعلب “فوكس”، والعصفور “زوزو” عشان يحاولوا يتكلموا معاه.
لكن كالمعتاد، فلفل قطع كلامهم وقال:
“أنا متحمس أوي، خلوني أحكيلكم الأول!”
سُليا ردت عليه بحزن:
“فلفل… كل مرة بنحاول نتكلم، بتقاطعنا. كده مش هنعرف نوصل صوتنا!”
لكن فلفل ضحك وقال:
“إنتو بس فاهمين غلط، أنا بحب أشارك!”
وهنا، قرروا يسيبوه شوية يفكر لوحده.
المشهد الثالث: الوحدة
مرت كام يوم، وفلفل لاحظ حاجة غريبة…
زوزو مبقاش ييجي يغني معاه،
سُليا بتتظاهر إنها مشغولة،
فوكس بيلعب مع الغزلان ومبيكلموش.
في البداية، افتكر إنهم بس مشغولين.
لكن بعدين، بدأ يحس بشعور غريب…
هو وحيد!
المشهد الرابع: فلفل بيفكر
قاعد فلفل تحت شجرة التوت، سكت لأول مرة،
وبدأ يفكر:
“هو ممكن أكون أنا السبب؟ يمكن لأني مش بسيب حد يتكلم؟ يمكن عشان مش بسمع؟”
وأخيرًا، فهم الدرس.
“لازم أسمع غيري، مش دايمًا أتكلم.”
المشهد الخامس: البداية الجديدة
تاني يوم، راح فلفل لأصحابه وقال لهم:
“أنا آسف… كنت دايمًا عايز أتكلم ومبسمعش،
بس دلوقتي عايز أسمعكم، قولولي إنتو إيه بتحسوا.”
فوجئوا كلهم، وبصوا لبعض، ثم ابتسموا.
زوزو قال له:
“ده أحلى كلام سمعناه منك يا فلفل.”
ومن ساعتها، فلفل بقى بيستمع قبل ما يتكلم،
وكلهم بقوا فرحانين بوجوده معاهم من تاني.
“علّم ابنك أو بنتك من خلال قصة الأرنب فُلفُل إن الإنصات مش بس أدب… ده كمان مفتاح قوي لبناء صداقات حقيقية وفهم مشاعر الآخرين.”