قصة أهمية النظافه في حياتنا

قصص وحكايات للأطفال : قصة أهمية النظافه في حياتنا

كانت سارة فتاة صغيرة تحب اللعب في الحديقة مع أصدقائها. كانت دائمًا تلهو مع الحيوانات، تجري بين الأشجار وتلعب بكرة القدم، ولكنها كانت دومًا تُهمل تنظيف يديها بعد اللعب أو تناول الطعام. في أحد الأيام، قررت سارة أن تذهب للعب في الحديقة بعد المدرسة، فركضت مسرعة إلى الخارج، ونسيت أن تغسل يديها بعد أن لمست الأرض والألعاب.

أثناء اللعب، شعرت سارة بحكة شديدة في يدها، ثم بدأت تشعر ببعض الألم. حاولت تجاهل الشعور، ولكن الألم زاد تدريجيًا. قررت أن تذهب إلى مكان هادئ في الحديقة لتستريح قليلاً. في تلك اللحظة، اقتربت منها صديقتها مريم وقالت: “سارة، هل غسلت يديكِ قبل اللعب؟ اليدين يمكن أن تحمل الكثير من الجراثيم من الأرض والألعاب. يجب أن نغسل أيدينا دائمًا قبل الأكل وبعد اللعب.”

سارة تتعلم أهمية النظافة

شعرت سارة بالحيرة الشديدة، فقد كانت دائمًا تهمل تنظيف يديها. بعد حديث مريم، شعرت بشيء من الخوف على صحتها. قررت أن تذهب إلى المنزل فورًا لتغسل يديها. وعندما دخلت إلى الحمام، لاحظت كيف أن الماء والصابون يعملان معًا لإزالة الأوساخ والجراثيم. شعرت بشعور جديد من الراحة والطمأنينة بعد غسل يديها. ابتسمت سارة وقالت لنفسها: “من اليوم، سأغسل يدي دائمًا قبل الأكل وبعد اللعب.” لكنها لم تكتفِ بذلك؛ قررت أن تعلم أصدقائها أيضًا أهمية النظافة. في اليوم التالي، عندما التقت مريم في الحديقة، قالت لها: “لقد تعلمت درسًا مهمًا. النظافة هي التي تجعلنا نشعر بالراحة وتمنع الأمراض. يجب أن نغسل أيدينا دائمًا قبل الأكل وبعد اللعب.” بدأت مريم تستمع إلى سارة بتفكير، وقررت هي الأخرى أن تحافظ على نظافتها.

في الأيام التالية، أصبحت سارة وأصدقاؤها يحرصون على غسل أيديهم باستمرار. وبعد اللعب، كانوا يذهبون معًا إلى الحمام ليغسلوا أيديهم بالصابون والماء. كما بدأوا في تنظيف ألعابهم بعد استخدامها، وتأكدوا من أنهم لا يضعون الطعام في أيديهم قبل التأكد من نظافتها. في المدرسة، قررت سارة أن تحدث مع معلمتها عن أهمية النظافة. فكانت المعلمة تهتم دائمًا بتعليم الأطفال العادات الصحية الجيدة، فقامت بتخصيص حصص دراسية عن النظافة الشخصية. أصبح الأطفال في المدرسة يتعلمون أهمية غسل اليدين، وكذلك الحفاظ على نظافة الأماكن التي يلعبون فيها.

بعد أسابيع من العناية بالنظافة، لاحظت سارة وأصدقاؤها أنهم أصبحوا أكثر صحة. لم يعودوا يعانون من أي أمراض خفيفة مثل نزلات البرد أو التسمم بسبب الطعام. حتى في العطلات الصيفية، كانوا يتبعون نفس العادات الصحية. وكانت سارة تشعر بالفخر لأنها تعلمت وأخبرت أصدقاءها بأهمية النظافة. في يوم من الأيام، كانت سارة تلعب مع أصدقائها في الحديقة عندما اقترب منهم أحد الأطفال الجدد في الحي. كان الطفل يبدو عليه التعب وكان يشكو من أوجاع في بطنه. قررت سارة أن تساعده وقالت له: “يجب أن تغسل يديك جيدًا قبل أن تتناول الطعام أو بعد اللعب. إذا فعلت ذلك، ستشعر بالتحسن وتظل بصحة جيدة.”

منذ ذلك اليوم، أصبح جميع الأطفال في الحديقة يعرفون أهمية النظافة الشخصية. وأصبحت سارة قدوة لهم في الحفاظ على صحتهم. كلما مروا بجانبها، كانوا يذكرون بعضهم البعض بضرورة غسل الأيدي، وكانوا يفعلون ذلك بكل حب واهتمام.

أكبر منحة مجانية لطلاب الإبتدائي من وزارة الاتصالات

 

اترك رد