قصة  الإصرار بعد الفشل

قصة  الإصرار بعد الفشل

المشهد الأول: الحلم الكبير

في أحد الأيام، كان “سامي” طفل صغير يحب الرسم كثيرًا. كان حلمه أن يصبح رسامًا مشهورًا، يرسم لوحات جميلة مثل الرسامين الكبار. بدأ سامي يضع فرشاة الرسم في يده ويرسم كل يوم. ولكن، لم تكن رسوماته جميلة كما كان يتمنى. كانت خطوطه مشوهة، وألوانه مختلطة بطريقة غريبة. شعر بالحزن الشديد، وقال في نفسه: “لن أتمكن أبدًا من أن أصبح رسامًا!”

المشهد الثاني: أول خطوة نحو التغيير

في اليوم التالي، جلس سامي في غرفته، يفكر في فشله. لكنه قرر فجأة أن لا يستسلم. قال لنفسه: “الفشل ليس نهاية، بل هو فرصة لأتعلم وأصبح أفضل!” فبدأ سامي يبحث عن دروس جديدة في الرسم. قرأ عن كيفية رسم الأشكال بشكل صحيح، وتعلم كيف يمزج الألوان بطريقة جميلة. ومع الوقت، بدأت رسوماته تتحسن.

المشهد الثالث: الصبر والتدريب

سامي لم يتوقف عن التدريب، حتى عندما كانت رسوماته لا تزال بعيدة عن الكمال. وفي كل مرة كان يرسم، كان يكتسب مهارة جديدة. في بعض الأحيان كان يشعر بالإحباط، ولكن كان يتذكر دائمًا أن الإصرار هو السر. قال لنفسه: “إذا فشلت اليوم، سأحاول غدًا!” وبدأ يتدرب يومًا بعد يوم.

المشهد الرابع: النجاح الكبير

وبعد أسابيع من التدريب، جاء اليوم الذي قرر فيه سامي أن يشارك رسوماته في مسابقة رسم للأطفال. كان متحمسًا جدًا، ولكنه أيضًا كان خائفًا. ماذا لو لم يحب أحد رسوماته؟ ولكنه قرر أن يضع كل خوفه جانبًا، وأرسل رسوماته للمسابقة.

وفي اليوم الذي تم فيه إعلان الفائزين، شعر سامي بشيء غريب في قلبه. فجأة، نادى أحدهم باسمه وقال: “فاز سامي بجائزة أفضل رسم!” كان قلبه ينبض بسرعة، وركض إلى المنصة ليأخذ جائزته. لقد شعر بالسعادة الكبيرة لأن جهده وأصراره قد جلب له النجاح.

المشهد الخامس: الدرس الكبير

في نهاية اليوم، جلس سامي مع أصدقائه وهو مبتسم. وقال لهم: “تعلمت أن الفشل ليس نهاية، بل بداية لفرص جديدة. إذا أردتم تحقيق شيء، عليكم أن تبذلوا جهدًا مستمرًا وألا تستسلموا أبدًا!” وأصبح سامي فخورًا بأن لديه حلمًا كبيرًا وعزيمة قوية لتحقيقه.

  ما الاستفادة من قصة الإصرار بعد الفشل ؟

تذكروا دائمًا يا أصدقاء، أن الفشل ليس النهاية، بل بداية لفرص جديدة! وإذا واجهتم صعوبة، استمروا في المحاولة، لأنه مع كل خطوة، تقتربون أكثر من النجاح. مثلما فعل سامي، يمكنكم أن تحققوا كل ما تحلمون به إذا واصلتم السعي والإصرار!