قصة الطفل عزيز والصمود ضد الأشرار

قصة الطفل عزيز والصمود ضد الأشرار.

قصة الطفل عزيز والصمود ضد الأشرار
قصة الطفل عزيز والصمود ضد الأشرار

التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية

عزيز النفس لا ينكسر

الاعتداء المفاجئ

في صباح يوم مشرق، كان عزيز في طريقه إلى المدرسة، يحمل حقيبته على ظهره ووجبة خفيفة أعدّتها له والدته بحب. كان يمشي بخطوات واثقة، يحيّي الجيران بابتسامة عريضة، ولم يكن يعلم أن يومه سيأخذ منعطفًا غير متوقع.
في زاوية الشارع، ظهر مجموعة من الأطفال السيئين. كانوا يحملون عصيًا وسكاكين صغيرة، وعيونهم مليئة بالشر. تقدموا نحو عزيز بخطوات تهدد الأمان. قال أحدهم بصوت خشن: “أعطنا حقيبتك ووجبتك، وأخرج ما لديك من نقود!”

حكايات جدتي : قصة الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين

خيبة الأصدقاء

نظر عزيز حوله ليرى أصدقاءه يقفون على بعد خطوات، يراقبون ما يحدث. صرخ عزيز: “ساعدوني! هؤلاء يحاولون سرقتي!”
لكن الأصدقاء لم يتحركوا. تراجعوا خطوة إلى الوراء وقال أحدهم: “عزيز، لا نستطيع مساعدتك. إنهم أقوياء وعددهم كبير، ومعهم أسلحة!” شعر عزيز بخيبة أمل كبيرة، لكنه لم يستسلم.

المقاومة بشجاعة

تقدم الأطفال السيئون نحو عزيز، وحاولوا انتزاع حقيبته بالقوة. لكن عزيز تمسك بها بكل قوته. دافع عن نفسه بكل ما أوتي من شجاعة. استخدم يديه وقدميه للدفاع، ولم يتوقف عن الصراخ لإرهابهم.
ضربوه وجرحوه، لكنه ظل واقفًا، يقاوم دون أن يركع. مرّت الدقائق كأنها ساعات، وعزيز يثبت أنه لن يستسلم، مهما كانت قوة المهاجمين.

النصر رغم الجراح

بعد محاولات فاشلة للحصول على حقيبته، شعر الأطفال السيئون بالإرهاق. نظروا إلى عزيز، الذي كان مصابًا ومتعبًا، لكنه لم يبدِ أي إشارة استسلام. قرروا الانسحاب وهم يطلقون تهديدات فارغة.
بمجرد رحيلهم، وقف عزيز بصعوبة، ومسح الدم عن جبينه. رفع يديه بعلامة النصر وابتسامة صغيرة على وجهه، رغم الألم الذي يشعر به.

التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية

سخرية الأصدقاء

عاد أصدقاء عزيز، الذين كانوا يشاهدون من بعيد، وقالوا له بسخرية: “لماذا تبتسم؟ أنت مضروب ومجروح! كيف تفرح وأنت في هذه الحالة؟”
نظر إليهم عزيز بعينيه المليئتين بالفخر وقال: “أنا أبتسم لأنني حر. لم أسمح لهم أن يأخذوا شيئًا يخصني. نعم، تألمت وتعرضت للأذى، لكنني بقيت عزيز النفس. أما أنتم، فاخترتم الخوف والهروب، ولم تحاولوا حتى الدفاع عن أنفسكم أو عني.”

درس في الكرامة

شعر الأصدقاء بالخجل من كلمات عزيز، لكنه لم يكن بحاجة إلى اعتذارهم. قرر أن يواصل طريقه نحو المدرسة، وهو يعلّم نفسه درسًا جديدًا في الحياة. عزيز فهم أن القوة الحقيقية ليست في العضلات أو الأسلحة، بل في الإيمان بالنفس والكرامة.

قصص اطفال : القائد الرائع وروح الفريق الواحد

النهاية والرسالة

منذ ذلك اليوم، أصبح عزيز رمزًا للشجاعة في الحي. تعلم الجميع منه أن الحرية والكرامة لا تُشترى ولا تُنتزع. كان عزيز قدوة لكل من يريد أن يعيش بعزة نفس، حتى في أصعب الظروف.