قصة النمل والنحل .. حكاية في بيت صغير

قصة النمل والنحل .. حكاية في بيت صغير

قصة النمل والنحل .. حكاية في بيت صغير
قصة النمل والنحل .. حكاية في بيت صغير

التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية

 

البداية: صوت غاضب في المساء

عاد “سليم” من عمله متعبًا، ووجد ابنه “ياسر” قد كسر كوبًا زجاجيًا أثناء اللعب.
صرخ سليم وقال: “دائمًا مهمل! لماذا لا تتعلم من أختك؟ انظر كيف هي مرتبة ومنظمة!”
سكت ياسر، lowered his eyes، ثم ذهب إلى غرفته وهو يشعر بالانكسار.
في تلك الليلة، سمع الأب صوت بكاء خافت من الغرفة المجاورة.
اقترب ووجد ياسر يبكي وهو يقول:
“أنا لا أفلح في شيء… لماذا لا يحبني مثل ندى؟”

ذكريات مؤلمة

عاد سليم إلى فراشه، لكنه لم يذق النوم.
تذكر صباه، حين كان والده يكرره نفس الأسلوب.
النقد، والمقارنة، واللوم، كانت كلمات مألوفة جدًا في بيته القديم.
قال في نفسه: “هل أكرر ما كنت أكرهه؟ هل أتحول إلى نسخة من والدي؟”

صباح جديد.. ونية مختلفة

في الصباح التالي، جلس سليم بهدوء على مائدة الإفطار.
نظر إلى زوجته وقال: “أريد أن أغير طريقة تعاملي مع أبنائنا.”
تعجبت الأم وسألته: “ماذا حدث؟”
ابتسم سليم وأجاب: “قررت أن أطرد النمل من بيتنا.”
ضحكت الأم وقالت: “أي نمل؟”
قال بهدوء: “نقد، مقارنة، لوم… هذا النمل يأكل مشاعر أطفالنا كل يوم.”


🐝 النحل الذي غيّر كل شيء

نجاح صغير.. وفرحة كبيرة

في مساء ذلك اليوم، عاد ياسر من المدرسة وهو يحمل دفتره.
قال بخجل: “أخذت علامة كاملة في الإملاء.”
ابتسم الأب لأول مرة منذ أيام، وقال:
“رائع! هذه بداية جميلة، هكذا يكون الناجحون.”
لمع وجه ياسر من الفرح، وركض ليُري أمه.

موقف أخلاقي لا يُنسى

في اليوم التالي، لاحظ الأب أن ياسر أعطى جزءًا من طعامه لزميله في الحديقة.
اقترب منه وهمس: “ما فعلته اليوم يدل على حسن الخلق، وأنا فخور بك.”
لم يرد ياسر، لكنه احتضن والده بقوة.

قصة الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين


منذ ذلك اليوم، أصبح ياسر يسعى لأن يكون “صاحب الخلق” كما وصفه والده.

لحظات لين لا تُشترى

ذات مرة، أخطأ ياسر في فهم واجب دراسي.
بدلًا من الصراخ، جلس سليم بجانبه وقال:
“دعنا نحاول معًا. أنا واثق أنك ستفهمها بسرعة.”
شعر ياسر أن والده صار صديقًا لا خصمًا،
ووجد في البيت حضنًا يريحه بدلًا من أن يخيفه.


🌟 النتيجة التي لم يتوقعها أحد

مرّت أسابيع، وبدأت ملامح البيت تتغير.
أصبحت ندى تحب الحديث مع والدها أكثر،
وصار ياسر أكثر انضباطًا دون تهديد أو عقاب.
حتى الأم لاحظت الفرق وقالت:
“بيتنا أصبح خلية نحل، مليء بالهدوء والنجاح والرحمة.”

قصص جدتي : قصة أول يوم صيام

ابتسم الأب وأجابها:
“هذا لأننا طردنا النمل، واستقبلنا النحل.”
ضحكت الأسرة كلها، وكانت تلك أول مرة يشعر فيها الأب أن الأبوة ليست مسؤولية فقط… بل رسالة.


💡 خلاصة القصة

في تربية الأبناء، كل كلمة تترك أثرًا.
النقد يجرح، المقارنة تهدم، واللوم يُطفئ الروح.
لكن النجاح يُبني بالتشجيع، والخلق يُزرع بالكلمة الطيبة، واللين يفتح القلوب.

🔔 لنتذكر دائمًا:
فلنطرد النمل (نقد، مقارنة، لوم)…
ولنرحّب بالنحل (نجاح، حسن الخلق، لين).

“ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين، واجعلنا للمتقين إماما.”