قصة حبة القمح الصغيرة

المشهد الأول: سقوط الحبة
في صباح دافئ من أيام الربيع، سقطت حبة قمح صغيرة على تربة ناعمة في حقلٍ أخضر.
كانت الشمس مشرقة، والعصافير تغني، لكن الحبة شعرت بالخوف والقلق من المجهول القادم.
رغم ذلك، سمعت صوت الريح يهمس لها:
“لا تخافي، يا صغيرة، فأنت على بداية رحلة كبيرة.”
المشهد الثاني: الظلام تحت التراب
مرت الأيام، وأصبحت الحبة محاطة بالظلام والبرودة تحت التراب.
كانت الوحدة تخيم عليها، لكنها تذكرت كلمات الريح:
“اصبري، فكل شيء جميل يحتاج وقتًا للنمو.”
وهكذا، بدأت تثق في الصبر، رغم أن الانتظار كان صعبًا.
المشهد الثالث: بداية النمو
في صباح مشمس، شعرت الحبة بدفء خفيف، وبدأ خيط أخضر صغير يخرج منها، يشق طريقه نحو النور.
فرحت الحبة كثيرًا وقالت لنفسها:
“لقد بدأت رحلتي الحقيقية!”
لكن الريح نبهتها:
“هذه فقط البداية، الطريق لا يزال طويلاً.”
المشهد الرابع: مواجهة التحديات
كبر الخيط الأخضر وأصبح نبتة صغيرة، لكنها واجهت تحديات كثيرة:
رياح قوية هبت، شمس حارقة، وأحيانًا نقص في الماء.
مع ذلك، كانت النبتة تردد:
“أنا قوية، سأصمد مهما كانت الصعوبات.”
وهكذا، استمرت في النمو بخطوات ثابتة.
المشهد الخامس: الانتصار والثمار
في يوم من الأيام، جاء الفلاح الصغير ليرى الحقل، وابتسم مبتهجًا أمام النبتة التي تحولت إلى سنبلة قمح ناضجة.
قال:
“شكرًا لصبرك، لقد أصبحت رمز النجاح والمثابرة.”
وأصبحت حبة القمح الصغيرة بعد كل هذا الصبر مصدر خير ورزق لكل من حولها.
الرسالة النهائية:
كل شيء يحتاج صبرًا ومثابرة حتى يتحقق، والنجاح لا يأتي إلا لمن يصبر ويثابر.