قصة راجل أمين

قصص لأطفال : قصة راجل أمين


المشهد الأول: الاكتشاف المفاجئ

في صباح هادي بعد الفجر، خرج عم “سيد” كالعادة يكنس قدام العمارة.
وفجأة، لمح شنطة سودة محطوطة جنب الرصيف.

في البداية، افتكرها شنطة زبالة، لكن فضوله خلاه يقرب ويفتحها.
وهنا، كانت المفاجأة الكبيرة…
الشنطة مليانة فلوس! رزم كتير، مبلغ ضخم جدًا.


المشهد الثاني: الصراع الداخلي

ومع مرور اللحظات، بدأ قلبه يدق بسرعة، وبدأ يفكر…
يشتري إيه؟ يصلح إيه؟ يا ترى هي دي فرصة عمره؟

ولكن، فجأة قال لنفسه:
“طب واللي ضايعها؟ مش يمكن يكون محتاجها؟ مش يمكن حياته واقفة عليها؟”

وهنا، افتكر آية بيحبها:
“ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب…”


المشهد الثالث: القرار

بعد دقائق من التفكير، لبس جلابيته، وخرج يسأل في المنطقة.
وبينما كان بيدوّر، سمع صوت شاب منهار بيقول:
“شنطتي ضاعت… كل رأس مالي راح… أنا هتسجن!”

على الفور، قرب عم سيد وسأله:
“لونها إيه؟ فيها إيه؟”
وبالفعل، الوصف كان مطابق.

وساعتها، رجع له الشنطة، وسط دموع الفرحة والشكر.


المشهد الرابع: السؤال والجَواب

وفي اليوم التالي، بدأت الناس تتكلم.
الجيران، صحاب القهوة، حتى المارّين… كلهم بيسألوا:

“رجعتها ليه؟ كنت تقدر تمشي بيها!”
لكن عم سيد، بابتسامة بسيطة قال:
“كنت أقدر آخدهم… بس كنت هخسر نفسي.”


المشهد الخامس: التقدير الحقيقي

وبعد يومين، رجع الشاب ومعاه والده.
جابوا معاه شنطة صغيرة، ودخلوها لعم سيد.

“دي حاجة بسيطة تعبير عن شكرنا.”
ورغم إن عم سيد رفض الأول، الأب قال له:
“اللي زيك يستحق أكتر من كده.”

وأخيرًا، فتح الشنطة، لقى فيها مبلغ رمزي وكارت مكتوب عليه:
“في زمن فقدان الثقة… أنت كنت الأمان.”


المشهد السادس: الناس شايفينك إزاي

ومع مرور الأيام، بقى عم سيد معروف بـ “الراجل الأمين”.
حتى الأطفال بقوا ينادوه: “عمو أمين”، وكل واحد فيهم بيسلم عليه بمحبة.

وعلى الرغم من بساطته، أصبح مثال يُحتذى بيه في الحي كله.


المشهد السابع: الفرصة الجديدة

وفي وقت لاحق، سمع بيه صاحب شركة أمن كبيرة.
كلموه وعرضوا عليه شغل محترم، وقالوا له:
“اللي بيرجع شنطة بالشكل ده، نأمن بيه على أماكن كبيرة.”

وقتها، عم سيد وافق وهو بيقول:
“ربنا رزقني مش علشان كنت بدوّر على رزق… لأ، علشان كنت بدوّر على راحتي مع نفسي.”


الرسالة النهائية:

وبالتالي، كل موقف صغير بنعيشه ممكن يحدد مين إحنا.
فالضمير، مش الظروف، هو اللي بيقول عنّا إحنا مين.

قصص لأطفال : قصة راجل أمين