في زمان بعيد، كانت هناك مملكة جميلة تُسمى “مملكة النور”. كان يعيش فيها ملك وملكة طيبين، يُدعى الملك رامي والملكة ليلى. كان لديهم ثلاثة أطفال رائعين: فارس، نور، وليلى الصغيرة. كانوا يعيشون في قصر ضخم مليء بالزهور والأشجار الخضراء.
وفي أحد الأيام، بينما كانت الزهور تتفتح في الحقول، شعر الملك رامي بشيء غريب. كانت هناك أخبار عن جيش كبير قادم من الأراضي المجاورة يريد غزو المملكة. قالت الجدة، وهي تجلس مع أحفادها، وهم يستمعون بتركيز. “لكن الملك رامي والملكة ليلى كانا يعرفان أنه لا بد من الاستعداد.”
المعركة الكبرى
وفي صباح يوم مشمس، قصة رامى عن الحروب القديمة وصل جيش الأعداء بقيادة الجنرال غريب، وهو شخص قوي للغاية. كان الجنرال غريب معروفًا بحبه للقتال ولم يكن يخاف من أي شيء. “الجيش الخاص بك لا يستطيع أن يقف أمام جيشنا الضخم!” قال الجنرال غريب بابتسامة ساخرة.
ومع ذلك، قرر الملك رامي أن يكون ذكيًا بدلًا من القتال بالقوة فقط. “نحن لا نقاتل بقوة فقط، بل بعقولنا أيضًا”، قال الملك وهو يتحدث إلى فرسانه.
فارس، ابن الملك رامي، كان شجاعًا جدًا، وقال: “سأقاتل مع الجنود، ولكننا يجب أن نجد حيلة لهزيمة الأعداء!” وبدأ هو والجنود في التفكير في خطة ذكية لتفادي هجوم الجنرال غريب.
التضحية والصمود
ثم بدأت المعركة، قصة رامى عن الحروب القديمة وكانت أصوات السيوف تدوي في كل مكان. نور، ابنة الملك رامي، كانت تراقب المعركة من بعيد مع الملكة ليلى. “أنا واثقة أن والدي سيجد طريقة للفوز”، قالت نور بحماس.
لكن الأمور أصبحت أكثر صعوبة. كان الجنرال غريب يقترب من القصر. وفي تلك اللحظة، قررت الملكة ليلى أن تقف إلى جانب زوجها. قالت له: “لن نسمح لهم بالوصول إلى منزلنا، يجب أن نقاتل من أجل الجميع!”
ولأن الجميع كان يشعر بالعزيمة، قرر فارس ورفاقه أن يقودوا الجنود في طريق غير متوقع عبر الغابات، مما جعل الجيش المعادي يقع في فخ!
النصر والسلام
وفي النهاية، وبعد معركة طويلة، هُزم الجنرال غريب وجيشه، وعاد فرسان “مملكة النور” إلى ديارهم منتصرين. وكان الجميع يحتفلون في الشوارع.
“نور، تعالي انظري!” قالت الملكة ليلى لابنتها. “إنها لحظة فخر لنا جميعًا، فقد أنقذنا وطننا”.
فارس كان سعيدًا جدًا، وقال لأخته: “لم يكن النصر فقط بفضل قوتنا، بل لأننا عملنا معًا كعائلة واحدة.”
الدروس المستفادة
ثم نظرت الجدة إلى أحفادها وقالت: “ما تعلمناه من القصة أن القوة الحقيقية تكمن في التعاون والشجاعة. وكان الجميع بعد ذلك في المملكة – الملك رامي، الملكة ليلى، فارس، نور – وكل الجنود، قد قاموا بشجاعة كبيرة لحماية وطنهم.”
“والأهم من ذلك، يا أولادي، هو أن العائلة هي مصدر قوتنا. فإذا كان لدينا الحب والدعم من بعضنا البعض، يمكننا التغلب على أي صعوبة.”
وبينما كانت الجدة تكمل لاحقًا حديثها، بدأ الأطفال يشعرون بالنعاس، وأغمضوا أعينهم ببطء، وكأنهم في عالم من الأحلام الجميلة حيث يعيش الملك رامي وعائلته في مملكة النور المليئة بالسلام.