قصص رمضانية : قصة رحلة إلى المسجد  أول صلاة تراويح

 قصص رمضانية :قصة رحلة إلى المسجد  أول صلاة تراويح

المشهد الأول: الاستعداد للخروج

في أول ليلة من رمضان، كان “سالم” متحمسًا للغاية. لأول مرة، سيذهب مع والده إلى المسجد لأداء صلاة التراويح. بعد الإفطار، ارتدى جلبابه الجديد وتعطر برائحة المسك التي وضعها له والده، ثم خرجا سويًا في طريقهما إلى المسجد.

المشهد الثاني: الطريق إلى المسجد

بينما كانا يمشيان في الشارع، لاحظ سالم الزينة الرمضانية المضيئة في كل مكان، والفوانيس التي تتدلى من الشرفات. كان الأطفال يلعبون ويمسكون بفوانيسهم، مرددين الأناشيد الرمضانية. شعر سالم بفرحة لم يعشها من قبل، وكأن كل شيء من حوله يحتفل بقدوم رمضان.

المشهد الثالث: الوصول إلى المسجد

عندما اقتربا من المسجد، بدأ سالم يسمع صوت الأذان، وكان صوته يملأ المكان بالسكينة. دخل المسجد مع والده، فرأى صفوف المصلين المنظمة، ووجد مكانًا بجوار والده. شعر بالرهبة والهدوء في آنٍ واحد، خاصة عندما بدأ الإمام في تلاوة القرآن بصوت خاشع.

المشهد الرابع: صلاة التراويح

بعد صلاة العشاء، اصطف الجميع لأداء التراويح. في البداية، شعر سالم ببعض التعب، لكنه سرعان ما اندمج مع الصلاة، مستمتعًا بالخشوع الذي يملأ المسجد. كلما سجد، شعر بقربه من الله، وعندما رفع يديه للدعاء بعد الصلاة، أحس بالراحة والطمأنينة.

المشهد الخامس: العودة بروح جديدة

في طريق العودة، كان سالم أكثر هدوءًا. شعر أن هذه الليلة كانت مميزة، وتمنى أن يذهب كل ليلة إلى المسجد لأداء التراويح. حينها، التفت إلى والده وقال:
– “بابا، أنا عاوز أصلي التراويح كل يوم، حسيت براحة غريبة!”
ابتسم والده وقال:
– “هذا هو نور الصلاة يا بني، وصلاة التراويح في المسجد لها روح مختلفة، لأنها تجمعنا في طاعة الله.”

وهكذا، أدرك سالم أن صلاة التراويح ليست مجرد صلاة، بل هي رحلة روحانية تقربه أكثر من الله، وتملأ قلبه بالسلام والسعادة.

المشهد السادس: لقاء الأصدقاء في المسجد

بعد انتهاء الصلاة، وبينما كان سالم يسير مع والده نحو باب المسجد، سمع صوتًا مألوفًا يناديه:
– “سالم! أنت هنا؟”

التفت سالم فوجد صديقه “عمر” يبتسم له، وبجانبه مجموعة من زملائه في المدرسة. اقتربوا منه بحماس وبدأوا يتحدثون عن جمال الصلاة هذه الليلة، وكيف أن صوت الإمام جعلهم يشعرون بخشوع لم يختبروه من قبل.

قال عمر متحمسًا:
– “أنا حسيت إننا في الجنة، خاصة لما الإمام دعا لنا في آخر الصلاة!”

وافقه سالم وقال:
– “وأنا كمان! حسيت براحة عمري ما حسيتها قبل كده.”

ثم اقترح أحد الأولاد:
– “إيه رأيكم نجي كل يوم مع بعض ونقعد بعد الصلاة شوية نحفظ آيات جديدة؟”

تحمّس الجميع للفكرة، ونظر سالم إلى والده مستأذنًا، فابتسم الأب وقال:
– “هذه صحبة صالحة، بارك الله فيكم!”

شعر سالم بسعادة غامرة، ليس فقط لأنه صلى التراويح، ولكن لأنه وجد أصدقاء يشجعونه على الخير. وفي طريق العودة، أدرك أن المسجد لم يكن مجرد مكان للصلاة، بل هو بيت لله يجمع القلوب، ويملأها بالطمأنينة والإيمان.

 قصص رمضانية : قصة رحلة إلى المسجد  أول صلاة تراويح