قصة رسائل من القلب مغامرة في نشر البهجة

قصص وحكايات للأطفال:قصة رسائل من القلب مغامرة في نشر البهجة

في حي صغير تملؤه الأشجار والمنازل الملونة، اجتمع الأصدقاء الأربعة: ليلى، آدم، سارة، وعلي. جلسوا تحت شجرة كبيرة بعد يوم طويل من اللعب يبحثون عن نشاط جديد وممتع لقضاء عطلتهم الصيفية. قالت ليلى بحماس: “لماذا لا نفكر في شيء يسعد الجميع؟”

فكر آدم قليلاً ثم قال: “ماذا لو كتبنا رسائل إيجابية ووضعناها في زجاجات، وتركناها ليجدها سكان الحي؟”

وافق الجميع بحماس. جمعوا زجاجات فارغة من منازلهم وبدأوا في كتابة رسائل صغيرة تحمل عبارات مثل:

  • “أنت أقوى مما تعتقد.”
  • “كل يوم هو بداية جديدة.”
  • “ابتسامتك تصنع فرقًا.”

بعد أن أتموا الكتابة، وضعوا الرسائل في الزجاجات وأغلقوها بإحكام. صباح اليوم التالي، جابوا الحي ووضعوا الزجاجات في أماكن مختلفة مثل الحديقة العامة، أمام المتجر الصغير، وبجوار المقاعد الخشبية تحت الأشجار.

لم تمضِ ساعات طويلة حتى بدأ سكان الحي في العثور على الزجاجات وقراءة الرسائل. وجدت سيدة مسنّة زجاجة وقالت بابتسامة: “هذه الكلمات جعلت يومي أفضل.” كما ضحك صاحب المتجر الصغير وهو يقرأ رسالة تقول: “ابتسامتك هي أفضل إعلان لزبائنك.”

خلال وضع الزجاجات، واجه الأصدقاء بعض المفاجآت. في إحدى المرات، طارد كلب صغير سارة أثناء محاولتها وضع زجاجة بجوار المتجر، فتدخل صاحبه معتذرًا وابتسم بعدما قرأ الرسالة بنفسه. في مكان آخر، اقترب رجل غاضب من علي يسأله عن سبب ترك الزجاجة على المقعد الخشبي. بعد أن شرح علي الفكرة، تغيرت ملامح الرجل وقال بابتسامة: “هذه فكرة رائعة! أعتقد أنني بحاجة إلى رسالة كهذه اليوم.”

انتشار الفكرة وزيادة السعادة

بعد أيام قليلة، بدأت فكرة الأصدقاء تنتشر. وجدوا زجاجات مشابهة وضعها سكان الحي الآخرين، تحمل بدورها رسائل إيجابية جديدة. حتى الأطفال الصغار بدأوا بالبحث عن الزجاجات وكأنهم يبحثون عن كنوز مخفية.

أدرك الأصدقاء الأربعة أن الكلمات البسيطة يمكن أن تصنع فرقًا كبيرًا. قرروا جعل هذا النشاط عادة شهرية لنشر المزيد من السعادة والبهجة في حيهم.

رسالة القصة

“يمكن لفكرة صغيرة أن تزرع سعادة كبيرة إذا كانت نابعة من قلب محب وصادق.”