قصة سامي والكسل في المذاكرة

قصص وحكايات للأطفال:قصة سامي والكسل في المذاكرة

بداية الحكاية: سامي والتأجيل المستمر

كان يا ما كان، في قرية صغيرة وهادئة، يعيش فتى اسمه سامي، يبلغ من العمر 11 عامًا. كان سامي طفلًا ذكيًا ومحبوبًا من الجميع، ولكن لديه مشكلة كبيرة؛ فقد كان دومًا يؤجل مذاكرته بحجة أنه “لا يزال هناك وقت طويل قبل الامتحانات”.

كل يوم، كانت والدته تقول له:
“سامي، ابدأ المذاكرة مبكرًا حتى لا تتعب لاحقًا.”

لكن سامي كان يرد بثقة:
“لا تقلقي يا أمي، سأذاكر غدًا.”

وهكذا، مر أسبوع تلو الآخر، دون أن يفتح كتبه، ومع ذلك كان يعتقد أنه يستطيع استيعاب كل شيء في اللحظة الأخيرة.

قصة سامي والكسل في المذاكرة

الامتحان يقترب وسامي لم يستعد

ومع مرور الوقت، اقترب موعد امتحان نهاية الفصل الدراسي، وكان جميع زملائه قد بدأوا المذاكرة بجد، بينما سامي ظل يؤجل ويؤجل، متعللًا بأسباب واهية مثل:

  • “سأبدأ بعد الغداء.”

  • “سأذاكر بعد الحلقة الأخيرة من هذا المسلسل.”

  • “سأذاكر غدًا لأنني متعب اليوم.”

في الحقيقة، لم يكن سامي يدرك خطورة الكسل في المذاكرة، ولم يفكر في عواقب ذلك إلا بعد أن أصبح الوقت قصيرًا جدًا.

اللحظة الحاسمة: يوم الامتحان

وفي صباح يوم الامتحان، استيقظ سامي وهو يشعر بالتوتر والقلق، لأنّه لم يستعد جيدًا. وبينما كان في طريقه إلى المدرسة، راودته الكثير من الأفكار السلبية.
“ماذا لو لم أستطع الإجابة؟”

“هل سأرسب؟ هل سأخيب ظن والدي؟”

وبالفعل، عندما بدأ الامتحان، وجد سامي نفسه عاجزًا عن تذكر الإجابات. مرّت الدقائق ببطء، وكل سؤال كان أصعب من الذي قبله، إلى أن انتهى الوقت، وخرج من القاعة يشعر بالحزن والندم الشديدين.

بعد النتيجة… درس لا ينسى

بعد أسبوع، ظهرت النتائج، وكانت نتيجة سامي أقل بكثير مما توقع. جلس مع والدته ووالده، واعترف لهم بالحقيقة، وقال:
“لقد أخطأت حين كسلت عن المذاكرة، ولن أكرر ذلك مجددًا.”

وهنا، ابتسمت والدته بحنان وقالت له:
“الخطأ ليس نهاية العالم، ولكن الأهم أن تتعلم منه.”

منذ ذلك اليوم، قرر سامي أن يضع جدولًا دراسيًا، وبدأ كل يوم بمذاكرة القليل، ومع الوقت تحسنت درجاته، واستعاد ثقته بنفسه.

الدروس المستفادة من قصة سامي

  1. الكسل في المذاكرة يؤدي إلى نتائج سلبية مهما كنت ذكيًا.

  2. التخطيط المسبق وتنظيم الوقت هما سر النجاح.

  3. الاعتراف بالخطأ والتعلم منه علامة نضج وقوة شخصية.

  4. المذاكرة اليومية أفضل من التكديس في اللحظة الأخيرة.


خاتمة: لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد

في نهاية القصة، تعلم سامي أن التأجيل والتكاسل عدو النجاح، بينما العمل المنتظم والاجتهاد هما الطريق نحو التفوق. لذلك، عزيزي القارئ، إذا كنت مثل سامي في بداية القصة، فابدأ من الآن، ولا تنتظر اللحظة الأخيرة، لأن النجاح لا يأتي صدفة، بل يُبنى خطوة بخطوة.