قصة سر مالك الكبير… وحكاية الشجاعة
المشهد الأول: البداية العادية

في أحد الأيام، كان مالك بيلعب في الصالة بلعبته الجديدة.
وبينما هو يركض بسعادة، فجأة خبط بكوعه فازة جميلة جدًا موجودة على الطاولة.
وفجأة… اتكسرت الفازة على الأرض، وصوت الكسر كان عالي!
وبعد لحظات… دخل بابا وماما بسرعة وسألوا: “إيه اللي حصل؟”
وهنا مالك اتجمد مكانه من الخوف، وبدل ما يقول الحقيقة، قال:
“ده أخي سامر هو اللي خبطها وهو بيجري.”
المشهد الثاني: الذنب اللي بيكبر
مرّت الساعات ببطء، وكل ما يشوف سامر حزين أو ساكت، كان قلب مالك بيوجعه أكتر.
وفي نفس الوقت، سامر ما قدرش يدافع عن نفسه لأنه كان في أوضة تانية وقتها، لكن محدّش صدقه.
ومن ناحية أخرى، ماما وبابا زعلوا جدًا من سامر، وقالوله: “إحنا زعلانين منك قوي!”
وهنا، حس مالك إن الغلط مش في كسر الفازة، لكن في كذبه.
المشهد الثالث: القرار الشجاع
في نهاية اليوم، دخل مالك على باباه وهو قاعد بيقرأ.
وبهدوء، قال: “بابا، أنا اللي كسرت الفازة مش سامر… آسف لأني كذبت.”
وفورًا، بابا رفع عينه وبصله باستغراب، وقال:
“ليه يا مالك ما قلتش الحقيقة من الأول؟”
فقال مالك بصوت واطي: “كنت خايف… بس ضميري كان وجعني جدًا.”
المشهد الرابع: العقاب… والشكر
رغم كل شيء، بابا خده في حضنه وقاله:
“أنا زعلان على كذبك، لكني فخور إنك قلت الحقيقة في الآخر.”
وبعد ذلك، قاله:
“فيه عقاب صغير، علشان تتعلم، بس كمان فيه شكر كبير علشان كنت شجاع واعترفت.”
الرسالة في النهاية:
وهكذا، فهم مالك إن قول الحقيقة يمكن يكون صعب،
لكن في النهاية، هو الطريق الصح… ودايمًا بيخلينا نحس بالراحة والسلام.
✅ ماذا نتعلم من هذه القصة؟

أولًا، نتعلم أن قول الحقيقة أمر مهم، حتى لو كنا خائفين من النتيجة.
ثانيًا، بالرغم من أن الاعتراف بالخطأ قد يكون صعبًا في البداية، إلا أنه يجعلنا نشعر بالراحة بعد ذلك.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الصدق يُكسبنا احترام من حولنا، ويُظهر أننا نمتلك شجاعة داخلية حقيقية.
علاوة على ذلك، نلاحظ أن الضمير الحي هو بوصلة توجهنا نحو الخير، حتى لو حاولنا في البداية الهروب من الحقيقة.
ومن ناحية أخرى، تُعلّمنا القصة أن الاعتذار لا يُقلل من قيمتنا، بل على العكس، يجعلنا أقوى.
أخيرًا، نُدرك أن الأهل يُقدّرون الصدق والشجاعة، حتى وإن كان هناك عقاب بسيط، لأن الأهم هو التعلم من الخطأ.