قصص رمضانية :  قصة سلمي وزكاة رمضان

 قصص رمضانية :  قصة سلمي وزكاة رمضان

المشهد الأول: حديث مع الأم

في صباح يومٍ من أيام رمضان، جلست سلمى بجوار والدتها وهي تراقبها تجهّز السحور. وبينما كانت الأم تضع التمر والحليب على الطاولة، سألت سلمى ببراءة:
– ماما، لماذا نخرج زكاة رمضان؟

ابتسمت الأم وربّتت على رأسها برفق، ثم قالت:
– زكاة رمضان، يا سلمى، هي نوع من الصدقة التي نُخرجها للفقراء والمحتاجين حتى يتمكنوا من شراء الطعام والاحتياجات الضرورية. إنها تعلمنا العطاء ومساعدة الآخرين.

فكّرت سلمى للحظات، ثم قالت بحماس:
– هل يمكنني أن أخرج زكاة رمضان من مصروفي؟

المشهد الثاني: قرار العطاء

في اليوم التالي، فتحت سلمى حصّالتها الصغيرة التي كانت تحتفظ فيها بالنقود التي جمعتها خلال الأشهر الماضية. تأملت النقود بين يديها، وتذكرت كم كانت سعيدة عندما ادّخرتها لشراء لعبة جديدة. ولكنها سرعان ما تذكرت كلام والدتها عن مساعدة المحتاجين.

بعد لحظات من التفكير، قررت أن تأخذ جزءًا من نقودها وتعطيه لطفل محتاج. شعرت بالفخر والسعادة لأنها ستتمكن من مساعدة شخص آخر.

المشهد الثالث: لقاء مع الطفل

بينما كانت تمشي مع والدتها في السوق لشراء بعض الحاجيات، رأت طفلًا صغيرًا يجلس عند زاوية الطريق، يرتدي ملابس قديمة ويبدو عليه التعب. توقفت سلمى ونظرت إلى والدتها، فأومأت لها برأسها مشجعةً إياها.

تقدمت سلمى بخطوات مترددة نحو الطفل، ثم أخرجت النقود من جيبها وقالت بلطف:
– هذه لك، أتمنى أن تشتري بها شيئًا يُفرحك في رمضان.

نظر الطفل إلى سلمى بدهشة، ثم ابتسم قائلاً:
– شكرًا لكِ!

المشهد الرابع: الشعور بالسعادة

عادت سلمى إلى المنزل وهي تشعر بسعادة لا توصف. كانت تعلم أن هذه النقود تعني لها الكثير، لكنها الآن أدركت أن العطاء يجعل القلب أكثر فرحًا وراحة.

عندما أخبرت والدها بما فعلت، ابتسم بفخر وقال:
– هذا هو المعنى الحقيقي لرمضان، أن نشعر بغيرنا ونساعد المحتاجين.

ومنذ ذلك اليوم، قررت سلمى أن تجعل العطاء عادة في حياتها، ليس فقط في رمضان، بل في كل وقت تستطيع فيه المساعدة.

 قصص رمضانية :  قصة سلمي وزكاة رمضان