قصة عن الصداقة والإيثار والتضحية : قصة ليلى وسمية واللوحة الجميلة

قصة عن الصداقة والإيثار والتضحية : قصة ليلى وسمية واللوحة الجميلة.

قصة عن الصداقة والإيثار والتضحية : قصة ليلى وسمية واللوحة الجميلة
قصة عن الصداقة والإيثار والتضحية : قصة ليلى وسمية واللوحة الجميلة

 

في إحدى القرى الجميلة، عاشت فتاتان تُدعيان ليلى وسمية. كانتا أفضل أصدقاء، يشاركان كل شيء، من الألعاب إلى الأسرار. كان لديهما أحلام كبيرة وطموحات متعددة. كانت ليلى تحب الرسم، بينما كانت سمية تعشق قراءة الكتب. دائمًا ما كانت تعبر عن مشاعرها من خلال الألوان، بينما كانت سمية تعبر عن أفكارها من خلال الكلمات.

بداية القصة

في يوم من الأيام، قررت ليلى أن ترسم لوحة كبيرة تعبر فيها عن صداقتهما. كانت لديها فكرة رائعة: ستقوم برسم كل شيء تحبه سمية، وستجعل من اللوحة عرضًا خاصًا لها. لذلك، بدأت في جمع الألوان والفرش، وقررت أن تنتهي من اللوحة قبل عيد ميلاد سمية.

لكن ليلى لم تكن تعلم أن سمية كانت تخطط لمفاجأتها أيضًا. كانت سمية تبحث عن كتاب نادر، تعتقد أنه سيكون هدية مثالية لليلى. فبدأت تدخر مصروفها اليومي، وتعمل في حديقة الجدة لتحصل على المزيد من المال. ومع ذلك، كانت هذه المهمة صعبة جدًا، لأنها كانت تُضيع الكثير من الوقت.

تحديات الصداقة
مرت الأيام، وأصبحت ليلى مشغولة جدًا في رسم اللوحة، بينما كانت سمية تكافح من أجل جمع المال. ومع اقتراب عيد الميلاد، شعرت ليلى بالقلق لأنها لم تكن قد أنتهت من اللوحة. فقررت أن تستغني عن بعض الوقت للعب مع سمية، معتقدة أن ذلك سيساعدها على الشعور بالسعادة.

ولكن بينما كانت تقضي الوقت مع سمية، بدأت ليلى تشعر بالتعب والإرهاق. وأخيرًا، عندما قررت العودة للرسم، اكتشفت أن اللوحة قد تضررت بسبب المياه. شعرت ليلى بالحزن، وبدأت تفكر في إمكانية إلغاء المفاجأة.

قصص للأطفال 

لحظة التغيير
في تلك الأثناء، أدركت سمية أن ليلى كانت تعاني. فعندما رأت صديقتها حزينة، قررت أن تساعدها. كانت تحب ليلى كثيرًا، وقررت أن تضحي بجهودها الخاصة لتساعدها في إنهاء اللوحة. فتحت سمية دفتر ملاحظاتها، وبدأت في كتابة قصة قصيرة مستوحاة من صداقتهما، بينما كانت ليلى تستمر في الرسم.

واستمرت الفتاتان في العمل معًا، وعندما اكتملت اللوحة، كانت مدهشة! لم تكن مجرد لوحة، بل كانت تعبيرًا حقيقيًا عن مشاعرهما، وكان هناك شيء خاص يميزها.

قصص للأطفال 

العطاء والإيثار
عندما جاء يوم عيد ميلاد سمية، كانت ليلى متحمسة لتقديم هديتها. وعندما رأت سمية اللوحة، لم تتمالك نفسها من الفرح. كانت عينيها تلمعان، واحتضنت ليلى بشدة، قائلة: “أنتِ أفضل صديقة في العالم! لقد وضعتِ كل مشاعرك في هذه اللوحة”.

ولكن سمية لم تكن لتتوقف هنا. عرفت أن ليلى كانت تحلم بالحصول على الكتاب النادر، فقامت بإعطائها هديتها الخاصة. كان الكتاب في غلاف جميل، ومعه رسالة صغيرة تقول: “هذه هدية لأفضل صديقة، أتمنى أن تستمتعي بها كما استمتعتِ برسم هذه اللوحة”.

قصص للأطفال 

نهاية سعيدة
تأثرت ليلى جدًا بهذه اللفتة، وقررت أن تحافظ على صداقتهما للأبد. فقد أدركت أن الصداقة الحقيقية تعني الإيثار والتضحية. ومنذ ذلك اليوم، تعلمت الفتاتان أن العطاء يأتي بأشكال عديدة، وأن الدعم المتبادل هو ما يجعل الصداقة قوية.

وهكذا، استمرت ليلى وسمية في تحقيق أحلامهما، وبذل كل واحدة منهما جهدها ليدعم الأخرى. وأصبحت صداقتهما مثالًا يُحتذى به، حيث أصبحا معًا قوة لا تُقهر، تسعى لتحقيق أحلامهما الكبيرة معًا، محاطتين بألوان الحب والتضحية.

قصص للأطفال 

رسالة القصة
تذكر دائمًا، أن الأصدقاء الحقيقيين هم من يدعمونك، ويضحون من أجلك، ويعملون معًا لتحقيق أحلامهم. لا تنسَ أن تكون صديقًا جيدًا، وأن تُظهر الإيثار في كل ما تفعله.

فكرتين عن“قصة عن الصداقة والإيثار والتضحية : قصة ليلى وسمية واللوحة الجميلة”

  1. Pingback: قصة حزينة : قصة يوسف أبيضاني وحلو وشعره كيرلي - Storys Today | قصص اليوم

  2. Pingback: حدوته للاطفال : حدوتة عن الصداقة بعد العداء  - Storys Today | قصص اليوم

اترك رد