قصة فلسطين للاطفال : زيد وغزة التضحية والشجاعة والعزة

قصة فلسطين للاطفال : زيد وغزة التضحية والشجاعة والعزة.

قصة أطفال عن الشجاعة والتضحية والأمل من غزة الحبيبة.

 

قصة فلسطين للاطفال : زيد وغزة التضحية والشجاعة والعزة
قصة فلسطين للاطفال : زيد وغزة التضحية والشجاعة والعزة

 


1. بداية الحكاية: صبي اسمه زيد

استيقظ زيد ذات صباح على صوت هدير طائرة تخترق سماء غزة. نهض بسرعة من سريره، وركض نحو النافذة. رأى دخانًا أسود يرتفع من بعيد، وسمع صوت أمه تناديه من المطبخ. لبّى النداء فورًا، وأسرع إليها وهو يقول: “أمي، هل عاد القصف؟”

أجابته الأم وهي تحاول أن تخفي قلقها: “نعم يا زيد، لكن كن شجاعًا كعادتك.”
ردّ زيد بثقة: “أنا شجاع يا أمي، مثل أبي.”

2. قصة الأب الغائب

غاب والد زيد منذ عامين، عندما خرج في مهمة إنقاذ للأطفال تحت الأنقاض، ولم يعد بعدها. ومع مرور الوقت، فهم زيد أن والده ضحّى بحياته لينقذ أرواحًا بريئة. منذ ذلك اليوم، قرر زيد أن يسير على خُطاه.

قصة للاطفال للاطفال : قصة أول يوم صيام

كل صباح، كان زيد يخرج مع أصدقائه في الحيّ، يساعد كبار السن، ويحمل الماء للأطفال، ويزرع الزهور في الأماكن التي دمرها القصف.

3. الحدث المفاجئ: الغارة الكبرى

في صباح السابع من أكتوبر، تغير كل شيء. حلّق الطيران الحربي بكثافة، وسُمعت انفجارات تهز الأرض. أسرعت الأم إلى المخبأ، وضمّت زيد إلى صدرها. لكن زيد لم يشعر بالخوف، بل شعر بشيء غريب في قلبه… حماسة!

قال لوالدته: “أمي، يجب أن أساعد.”
صاحت الأم بخوف: “لا، ابقَ هنا!”
لكن زيد أجاب بإصرار: “لن أترك الناس وحدهم، مثلما لم يتركنا أبي.”

4. رحلة زيد نحو الواجب

خرج زيد من المخبأ وركض نحو الحيّ المجاور. في الطريق، التقى بصديقه سامر، الذي كان يحمل حقيبة إسعافات أولية. قال سامر: “أين أنت ذاهب؟”
رد زيد: “سأساعد الجرحى.”
فأجاب سامر: “أنا معك.”

قصة فلسطين للاطفال : الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين

معًا، بحثا عن المصابين، وساعدا في نقل الأطفال إلى أماكن آمنة. مرّا على بيت مهدّم، فسمعا صوت بكاء. دخلا الركام، ووجدا طفلة صغيرة تصرخ. حملها زيد بين ذراعيه، وابتسمت له رغم الغبار على وجهها.

قال سامر: “أنت بطل يا زيد.”
ردّ زيد: “لا، نحن أبطال معًا.”

5. لقاء مع الرجل الحكيم

في المساء، جلس زيد قرب مركز الإيواء، منهكًا لكنه فخور. اقترب منه رجل عجوز، كان معروفًا في الحيّ بالحكمة. جلس إلى جانبه وقال:
“يا بني، رأيتك اليوم، تذكرني بأيام الشباب، حين قاومنا العدوان بشجاعة وإيمان.”

أجابه زيد: “أريد أن أكون مثل أبي.”
ابتسم الرجل وقال: “بل ستكون أنت القدوة، لأنك تفعل ما بوسعك رغم صغر سنك.”

6. الدرس العظيم: المقاومة ليست فقط بالسلاح

في الأيام التالية، استمر زيد في مساعدة الناس. نظّم فريقًا من الأطفال، أطلق عليه اسم “فرقة النور”، مهمتهم توزيع الخبز، والدواء، والكلمات الطيبة.

كتبوا على جدران الحي عبارات مثل:

  • غزة لا تنكسر!”

  • الحق أقوى من القصف!”

  • كلنا فداء لفلسطين!”

أدرك زيد حينها أن المقاومة لا تعني فقط مواجهة العدو، بل تعني أيضًا الصبر، والمساعدة، والتمسك بالأمل.

7. النهاية: النجمة التي لا تنطفئ

في ليلة هادئة، جلس زيد على سطح المنزل، ينظر إلى السماء. رأى نجمة لامعة لا تنطفئ. تذكّر والده، وتذكّر الطفلة التي أنقذها، وتذكّر كلمات الرجل الحكيم.

التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية

قال في نفسه:
“أنا زيد… ابن غزة، ابن الأرض التي لا تموت. سأبقى أنير درب الخير، حتى في أحلك الليالي.”

وبينما هو ينظر إلى النجمة، ابتسم وقال:
“هذه نجمتنا… لا تنطفئ أبدًا، ومن ثم مثل قلوبنا، ومن ثم مثل عزيمتنا.”


القيم المستفادة من القصة:

  • اولا التضحية من أجل الآخرين شجاعة نبيلة.

  • ثانيا الكلمة الطيبة عمل مقاومة.

  • ثالثا الأطفال يستطيعون أن يكونوا نورًا في الظلام.

  • اخيرا لا يمكن للاحتلال أن يُطفئ شعلة الأمل في القلوب.