قصة كريم واللعبة الغالية

قصة كريم واللعبة الغالية  – قصة تربوية للأطفال عن تقدير الأشياء وقيمة المال

المشهد الأول: داخل المحل

في أحد الأيام، خرج كريم مع والدته لشراء بعض الحاجات من السوق.
وبينما كانا يسيران، توقف كريم فجأة أمام محل ألعاب كبير، وقد لفتت انتباهه لعبة ملوّنة ومبهرة.

ثم قال بحماس:
– “أريد هذه اللعبة يا أمي، من فضلك!”

نظرت الأم إلى سعر اللعبة، ثم قالت بهدوء:
– “يا كريم، هذه اللعبة غالية الثمن، ونحن نحتاج المال لشراء أشياء ضرورية اليوم.”

ولكن، مع مرور الدقائق، بدأ كريم يُلحّ أكثر.
في البداية، حاولت الأم تجاهل الإلحاح، ولكن كريم استمر في الطلب، وكرره أكثر من مرة.
وأخيرًا، وبعد تفكير، قالت الأم:
– “سأشتريها لك، ولكن عليك أن تحافظ عليها جيدًا.”

المشهد الثاني: في البيت

حين عاد كريم إلى البيت، أسرع إلى غرفته وفتح علبة اللعبة بسرعة كبيرة.
وبدون أن يقرأ التعليمات، بدأ باللعب بطريقة عشوائية.

في البداية، كان سعيدًا جدًا.
ولكن بعد قليل، صار يقذف أجزاء اللعبة هنا وهناك، ولم يكن حريصًا عليها.
ثم، وبينما كان يجرب جزءًا صغيرًا منها، جذبه بقوة فانكسر.
ضحك كريم قليلًا، وقال:
– “لا بأس، لدي جزء آخر.”

وهكذا، مرّت الدقائق، وخلالها تكسّرت أجزاء أخرى من اللعبة.

المشهد الثالث: في اليوم التالي

في صباح اليوم التالي، دخلت الأم إلى غرفة كريم وسألته:
– “أين لعبتك الجديدة؟”

أجاب كريم دون اهتمام:
– “لقد انكسرت، لم تكن كما توقعت.”

جلست الأم بجانبه، وقالت بهدوء:
– “هل تذكر كم كنت مُصرًّا على شرائها؟ وكم كانت غالية؟”

نظر كريم إلى الأرض، ولم يُجب.

ثم أضافت الأم:
– “كان من الممكن أن نشتري أشياء مفيدة بهذه النقود. يا كريم، ليس المهم فقط أن نمتلك الأشياء، بل أن نُحسن استخدامها ونُقدّر قيمتها.”

تنهد كريم وقال:
– “أنا آسف يا أمي. في المرة القادمة، سأفكر جيدًا قبل أن أطلب شيئًا.”

المشهد الأخير: الدرس

منذ ذلك اليوم، بدأ كريم يعتني بألعابه، وتعلم أن المال لا يأتي بسهولة، وأن الحفاظ على الأشياء مسؤولية.

وهكذا، فهم كريم درسًا مهمًا: لا نطلب كل ما نراه، وإن طلبنا، علينا أن نُقدّر ما نملك.