قصة للأطفال عن الحذر من الصديق السام

التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية
بداية القصة
في مدينة صغيرة مليئة بالحياة، عاش طفل يُدعى كريم. كان كريم يبدو مثالياً؛ فهو دائماً مبتسم، يقدم المساعدة للجميع، ويتحدث بلطف مع كل من حوله. لم يكن هناك أحد في الحي إلا وأعجب به واعتبره صديقاً جيداً.
حكايات جدتي : قصة الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين
سام يكتسب ثقة الجميع
سرعان ما أصبح كريم محور الأنشطة في الحي. كان يشارك في كل شيء: الألعاب، الواجبات المدرسية الجماعية، وحتى حفلات أعياد الميلاد. لكن في الوقت نفسه، كان كريم يمتلك جانباً خفياً لا يظهره إلا بعد أن يثق الآخرون به تماماً.
كان يُشجِّع أصدقاءه على مشاركته أسرارهم، ثم يستخدم تلك الأسرار ضدهم بطرق ذكية تُظهره دائماً بريئاً. على سبيل المثال، عندما أخبره صديقه علي عن خوفه من التحدث أمام الجمهور، سخر منه أمام الجميع بطريقة خفية. وفي مرة أخرى، أقنع صديقه سامر أن يستعير دراجة من طفل آخر دون إذنه، ليُلام سامر وحده لاحقاً.
التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية
اكتشاف الحقيقة
بدأ الأطفال في الحي يلاحظون أن علاقتهم بكريم تجلب لهم الكثير من المشاكل. علي شعر بالإهانة بعد أن اكتشف أن كريم يسخر منه. وسامر واجه مشكلات مع أصدقائه بسبب نصيحة كريم السيئة. ومع مرور الوقت، بدأت الثقة في كريم تتلاشى تدريجياً.
نصيحة حكيمة
في أحد الأيام، اجتمع الأطفال في الحديقة لمناقشة ما حدث. كان الجميع غاضباً وحائراً، إلا صديقهم القديم يوسف، الذي كان معروفاً بحكمته.
قال يوسف بهدوء: “يا أصدقائي، كريم يبدو وكأنه شخص جيد، لكنه سامٌّ جداً في تصرفاته. السُم ليس دائماً في الكلام الواضح أو التصرفات الظاهرة. أحياناً يكون في الطريقة التي يجعلك بها تشعر بالذنب، أو في استخدامه لأسرارك ضدك. الحكمة ليست في مواجهته أو محاولة تغييره، بل في الابتعاد عنه. لا بطولة في مواجهة الكائنات السامة، الحكمة في الابتعاد.”
قصص اطفال : القائد الرائع وروح الفريق الواحد
قرار جديد
أدرك الأطفال أن يوسف كان على حق. قرروا أن يضعوا حدوداً واضحة في تعاملهم مع كريم. توقفوا عن مشاركة أسرارهم معه، وبدأوا يرفضون الانسياق وراء اقتراحاته. ومع الوقت، اكتشف كريم أن سلوكه لم يعد يلقى الترحيب، فبدأ يبتعد بنفسه.
الحكمة
تعلم الأطفال درساً مهماً: ليس كل من يظهر بوجه لطيف يكون صديقاً حقيقياً. أحياناً، يكون الابتعاد عن الأشخاص السامين هو أفضل قرار لحماية أنفسنا. وكما قال يوسف: “لا بطولة في مواجهة الكائنات السامة، الحكمة في الابتعاد.”