قصة للاطفال : ليلى تعرف كيف تحمي نفسها

قصة للاطفال : ليلى تعرف كيف تحمي نفسها

قصة للاطفال : ليلى تعرف كيف تحمي نفسها
قصة للاطفال : ليلى تعرف كيف تحمي نفسها

في مدينة صغيرة وهادئة، عاشت فتاة اسمها ليلى. كانت في الحادية عشرة من عمرها، ذكية، مرحة، وتحب القراءة. منذ أن بدأت تتغير ملامحها وتدخل مرحلة المراهقة، لاحظت أمها أن العالم من حولها لم يعد بسيطًا كما كان.

ولأن الأم كانت حكيمة، قررت أن تعلم ليلى كيف تتصرف في المواقف الصعبة. لكنها لم ترد أن تخيفها. جلست بجانبها يومًا، وقدمت لها كوبًا من العصير وقالت:

“ليلى، اليوم عايزة أحكيلك حكاية، بس مش زي أي حكاية… دي حكاية ممكن تنقذ حياتك!”

ليلى انبهرت، وفتحت عينيها بشغف.


في المترو… وقفة شجاعة

في يومٍ من الأيام، ركبت ليلى المترو بمفردها لأول مرة. كان المكان مزدحمًا جدًا. وفجأة، لاحظت شابًا يقترب منها أكثر من اللازم. في البداية ظنّت أن الزحام السبب، لكنها شعرت بشيء غريب.

تذكرت فورًا ما قالته لها أمها:

“لو حد قرب منك متعمد، ابعدي فورًا، ولو فضِل وراك قولي بصوت عالي: ابعد عني!”

قصة للاطفال للاطفال : قصة أول يوم صيام

نفذت ليلى ما تعلمته، ابتعدت عن الشاب بسرعة، ثم صاحت بصوت واضح:

“متلمسنيش!”

الجميع نظر ناحيته، فتراجع الشاب خجلًا، وغادر في المحطة التالية. شعرت ليلى بالفخر لأنها تصرفت بوعي.


في بيت الجيران… البصات المزعجة

في زيارة عائلية، جلس الجميع في غرفة الجلوس، وكان أحد الجيران ينظر إلى ليلى بطريقة غريبة. شعرت بعدم الارتياح، خاصة عندما اقترب منها ليعانقها.

قصة فلسطين للاطفال : الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين

لكن ليلى تذكرت ما قالته أمها:

“مش لازم توافقي على أي حضن، حتى لو من قريب!”

وقفت بثبات، ومدّت يدها قائلة بابتسامة حازمة:

“أنا بحب أسلم بالإيد بس، شكرا!”

ثم ابتعدت خطوتين للخلف، وجلست بجانب أمها، وهمست لها بما حدث. احتضنتها أمها وقالت:

“شطرة يا ليلى! كده بالضبط التصرف الصح.”


في المدرسة… لا للهزار المؤذي

في المدرسة، حاول زميل في الفصل أن يلمس ليلى بطريقة مزعجة، وهو يضحك ويقول:

“بنهزر بس!”

التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية

لكن ليلى لم تسكت، وقفت أمامه وقالت بصوت قوي:

“وقف اللي بتعمله فورًا! احترم نفسك!”

ثم ذهبت فورًا إلى الأخصائية الاجتماعية وأخبرتها بكل شيء. حضر ولي أمر الطالب، وتم اتخاذ الإجراء المناسب. أحست ليلى أن صوتها له قيمة.


رسائل غريبة على إنستجرام

ليلة ما، فتحت ليلى هاتفها، ووجدت رسالة من حساب غريب يطلب منها صورة. شعرت بالخوف أولًا، لكنها تنفّست بعمق وقالت لنفسها:

“أنا مش هخاف… أنا هتصرف صح!”

قامت بعمل بلوك للحساب، ثم أبلغت عنه، وبعدها ذهبت لأمها وورّتها الرسالة. احتضنتها أمها وقالت:

“فخورة بيكِ… كده الشجاعة بجد!”


في الشارع… كلمة بتغير كل شيء

ذات مساء، كانت ليلى عائدة من الدرس. لاحظت رجلًا يمشي خلفها ويقول كلامًا سيئًا. خافت، لكنها لم تركض. بدلًا من ذلك، دخلت محلًا قريبًا، وقالت للبائع:

“ممكن أستنى شوية؟ في حد ماشي ورايا.”

وقف البائع معها حتى وصل أبوها. شكرت الرجل، وتعلمت أن الذكاء أحيانًا أهم من القوة.


الابتزاز العاطفي… لا للسكوت

بعد أسابيع، أرسل لها زميل سابق رسالة يهددها بنشر صور قديمة إن لم ترسل له صورًا جديدة. ارتجفت يداها، لكنها قاومت، وذكّرت نفسها:

“الابتزاز جريمة! والسكوت مش حل!”

احتفظت بالرسائل، وصورتها، ثم ذهبت إلى أمها وشرحت الموقف. في نفس اليوم، تقدموا ببلاغ، وتم التعامل مع الأمر بجدية. شعرت ليلى أن القانون في صفها.


ليلى تعلّمت… وتغيّرت

مع كل موقف، أصبحت ليلى أقوى. كانت تتحدث مع صديقاتها، تحكي لهن ما تعلمته، وتشجعهن على الدفاع عن أنفسهن. وفي كل مرة، تكرر جملة أمها:

“الإحراج أهون من الأذى… ماتتردديش تطلبي المساعدة!”

ولأن أمها كانت ذكية، كانت تلعب معها تمثيليات صغيرة لتتدرب على المواقف، وتروي لها قصصًا عن فتيات قاومن الخوف.


الخاتمة… ليلى تعرف قيمتها

كبرت ليلى، وأصبحت واثقة من نفسها، لا تخجل من الدفاع عن حدودها. تعلمت أن تقول “لا” وقت الحاجة، وأن تحكي لمن تثق بهم، وأن تفهم أن جسدها ملك لها، وليس لأحد أن يتجاوزه.

وفي كل مرة، تبتسم أمها وتقول:

“أنا مش عايزاكي تخافي… أنا عايزاكي تكوني واعية!”

وهكذا، صارت ليلى قدوة… وعلّمت غيرها كيف تحمي نفسها بشجاعة ووعي.