قصة مفاجأة آخر النهار

قصة مفاجأة آخر النهار

المشهد الأول: بداية يوم عادي

كان يوم خميس، وكالعادة، رجعت “ماما” من شغلها متأخرة شوية.
في الوقت نفسه، كان “عمر” راجع من المدرسة، حاسس بشوية تعب، لكنه فرحان إن بكرة أجازة.
ومن ناحية تانية، البيت هادي، والساعة لسه 3 العصر.


المشهد الثاني: الانتظار الطويل

مرّت الساعات، وعمر خلص واجبه، ولعب شوية.
لكن بعد كده، بدأ يلاحظ إن الساعة عدّت 5 وماما لسه ما رجعتش!
وفجأة، حس بقلبه بيقول له: “أكيد ماما تعبانة النهارده أكتر من كل يوم”.


المشهد الثالث: القرار

في تلك اللحظة، قام عمر بسرعة وبدأ يبص حواليه في البيت.
أولًا، شاف إن السفرة فاضية، والكنبة مش مترتبة.
بعد كده، قال لنفسه: “طب ما أعمل لها مفاجأة؟”


المشهد الرابع: البداية

بخطوات بسيطة، راح المطبخ وبدأ يدور على حاجة يقدر يعملها.
ولحسن الحظ، لقى عيش، جبنة، وطماطم.
في غضون دقائق، جهز طبقين صغار بطريقة بسيطة بس شيك.


المشهد الخامس: لمسة عمر الخاصة

وفي الوقت ذاته، جاب مفرش صغير ملون، فرشه على الترابيزة.
كمان، لمّ لعبه ورتب الكنبة، وفتح الشباك يدخل الهوا.
ولأن التفاصيل بتفرق، حط وردة بلاستيك صغيرة على السفرة.


المشهد السادس: رجوع ماما

وأخيرًا، الساعة قربت على 6، وماما دخلت البيت.
من أول لحظة، شمت ريحة الجبنة، وشافت السفرة، وقالت:
– “إيه ده؟! مين اللي عامل كده؟”


المشهد السابع: أحلى مكافأة

عمر قال بخجل: “أنا… حبيت أساعدك شوية النهارده”.
وقتها، ماما دمعت عنيها، وابتسمت.
ثم قالت: “مش مصدقة إني راجعة البيت ألاقيك بتفكر فيا قبل ما أطلب”.


المشهد الأخير: درس من غير كلام

منذ ذلك اليوم، عمر بقى دايمًا يسأل: “ممكن أعمل إيه يساعدك يا ماما؟”
وبتدريج، بقى يحس إن المشاركة مش لازم حد يطلبها…
أحيانًا، الحب الحقيقي بيتشاف في التصرفات البسيطة.


الرسالة:

المبادرة مش لازم تيجي من الكبير، ومفيش حاجة اسمها “أنا صغير على إني أراعي حد بحبه”.