قصة نضارة ليلى… بداية جديدة


قصص  وحكايات لأطفال : نضارة ليلى… بداية جديدة
(قصة عن تقبُّل النفس وعدم الخوف من الاختلاف)

قصة نضارة ليلى… بداية جديدة

المشهد الأول: بداية المشكلة

في يوم من الأيام، كانت ليلى قاعدة في فصلها بتحاول تركز في السبورة، لكن للأسف كل حاجة كانت مشوشة.
رغم إنها كانت شايفة المدرّسة بتشرح بحماس، إلا إنها مش قادرة تقرأ الكلام على السبورة.
ومع ذلك، ما كانتش عايزة تقول لأي حد.
في الحقيقة، كانت ليلى عارفة إنها محتاجة نضارة، لكن كل مرة تفكر تلبسها، بتفتكر تعليق زمايلها السنة اللي فاتت على صاحبتها “هدى” لما لبست نضارة: “شكلك زي الكبار!”

وبسبب كده، قررت تسكت.


المشهد الثاني: الامتحان الصعب

بعد مرور أيام قليلة، جاء يوم الامتحان.
في البداية، كانت ليلى متحمسة، لكنها لما شافت ورقة الأسئلة، ما كانتش شايفة السؤال الأول كويس، ولا حتى الصور.
ثم بعد ذلك، بدأت تحزر الإجابات وتكتب بسرعة من غير ما تكون متأكدة.

وفي نهاية اليوم، لما المدرّسة رجّعت الورق، كانت النتيجة صدمة: ليلى جابت أقل درجة من أي وقت فات.


المشهد الثالث: كلام ماما

في تلك الليلة، ماما لاحظت إن ليلى مش على طبيعتها.
بعد ما خلصوا العشاء، قعدت جنبها وسألتها: “مالك يا ليلى؟”
وبعد تردد، ليلى حكت كل حاجة، وازاي هي بتشوف ضباب وبتخاف تلبس النضارة.

حينها، ابتسمت ماما وقالت:
“الناس اللي بتضحك على غيرها مش هم الصحاب اللي يتسمع كلامهم.
بالعكس، اللي بيحبك هيفرح إنك مهتمة بعينك. والنضارة دي مش حاجة تضايق، دي حاجة تحافظ على صحتك.”


المشهد الرابع: القرار الجريء

في صباح اليوم التالي، قررت ليلى إنها تسمع كلام ماما.
وبعد تفكير طويل، فتحت الدرج ولبست النضارة اللي كانت مركونة بقالها شهور.

بمجرد ما دخلت الفصل، بعض الزمايل بصوا لها، لكن المفاجأة كانت… إن ثلاث بنات تانين كانوا لابسين نضارات كمان!
والمثير للدهشة، إن واحدة فيهم قالت لها: “يا ليلى، النضارة لايقة عليكي أوي!”

ومن هنا، بدأت ليلى تشوف الدنيا بشكل أوضح… حرفيًا ومعنويًا.


المشهد الخامس: درس ما بيتنسيش

من ذلك اليوم، ليلى ما بقيتش تخاف تكون مختلفة.
بل على العكس، بدأت تشجع غيرها لو محتاج نضارة أو أي حاجة تانية.
وبمرور الوقت، بقت أكثر ثقة في نفسها، ودرجاتها بدأت تتحسن، وكمان علاقتها بصحابها بقت أحسن.


✅ المغزى من القصة:

لازم نتقبل نفسنا زي ما إحنا، ومش لازم نخاف من رأي الناس، لأننا لما نكون صادقين مع نفسنا، هنشوف الحياة بشكل أوضح… زي نضارة ليلى!