قصص وحكايات لأطفال : قصة وراه ابتسامة حكاية تعب

🎬 المشهد الأول: البداية الظاهرة
في كل يوم، كان “سليم” أول واحد يدخل المكتب،
يبدأ كلامه بهزار، ويضحك بصوت عالي يخلي الكل يبتسم.
يساعد ده، ويسأل على دي، ويحضر القهوة للي تعبان.
لكن رغم كل ده،
كان بيرجع كل ليلة لبيت هادي…
بيت فاضي من الأصوات، لكن مليان بأفكار ما بتسكتش.
وبمرور الوقت، بدأت الضحكة تبقى مجهود مش تلقائي.
🎬 المشهد الثاني: أول علامة
في أحد الأيام، دخل “سليم” المكتب وهو ساكت،
ابتسامته كانت باهتة، وعينيه مرهقة.
لاحظت “نهى” زميلته وسألته:
– مالك يا سليم؟
– لا، بس مانمتش كويس.
ومع إن الكلام بسيط،
كان وراه عالم كامل من التوتر والقلق،
بس هو اختار يخفيه كعادته.
لأن ببساطة،
ما كانش متعود يقول “أنا تعبان.”
🎬 المشهد الثالث: كتم الألم
في المساء، قاعد سليم في أوضته،
بيسمع موسيقى هادية، لكن دماغه مش هادية.
حاسس بضيق، كأنه بيتنفس بصعوبة.
كل صوت حواليه بيضغط على أعصابه،
وكل فكرة سودا بتسحبه لتحت أكتر.
ورغم كل ده،
ما كتبش بوست، ما طلبش مساعدة،
كل اللي عمله إنه كتب في ملاحظات موبايله:
“أنا كويس… قدام الناس.”
🎬 المشهد الرابع: لحظة الإنهيار
في يوم، وهو قاعد مع صحابه في القهوة،
الضحك شغّال، والنقاش سخن، لكن هو ساكت.
واحد منهم قاله:
“إيه يا عم؟ ساكت ليه؟ متغير أوي!”
ضحك سليم وقال بهدوء:
“أنا؟ لأ، يمكن بس محتاج أروق دماغي شوية.”
بس في الحقيقة،
هو كان على حافة الانهيار،
ومستني حد ياخده بجدية.
🎬 المشهد الخامس: أول صوت مسموع
في يوم جمعة، وبعد صراع داخلي طويل،
قرر يكلّم أخصائي نفسي،
كان متردد جدًا، لكن أخيرًا قال:
“أنا مش كويس. وبقالي فترة مش كويس.”
ومن هنا بدأت الرحلة.
رحلة الشفاء.
مش بسرعة، ولا بسهولة،
لكن بخطوات ثابتة، وكل مرة بيحكي، الحمل بيخف.
🎬 المشهد السادس: التغيير
بعد شهور من المتابعة،
اتعلم سليم يقول “لا”،
ويطلب وقت يرتاح،
ويشارك مشاعره من غير خوف أو خجل.
والأهم،
بدأ يوعي اللي حواليه،
ويقول للناس:
“المساعدة مش ضعف… دي شجاعة.”
🎬 المشهد السابع: الرسالة النهائية
دلوقتي، “سليم” ما بقاش يمثل،
ضحكته بقت صادقة،
مش لأن الدنيا بقت سهلة،
لكن لأنه ما بقاش لوحده فيها
الخلاصة:
خلي بالك من اللي دايمًا بيضحك.
لو حد اتغير، اسأله بلطف وبدون حكم.
ولو أنت مش تمام، اتكلم.
الكلام بداية الطريق… مش نهايته.