قصة ياسين البطل ودرس في الشجاعة
قصة توعوية ومشوقة للأطفال،

بداية الحكاية
في صباح مشمس، استيقظ ياسين الصغير وهو يشعر بالحماس. اليوم ليس يومًا عاديًا، بل هو يوم المحكمة. لم يكن ياسين ذاهبًا الا ليحكي ما حدث له، ليكون قدوة للأطفال، وليعلّم الجميع درسًا عن الشجاعة.
قصة للاطفال للاطفال : قصة أول يوم صيام
منذ فترة، حدث شيء جعل ياسين يتغير. ولكنه، رغم صغر سنه، اختار أن يكون قويًا. لم يخبر أحدًا في البداية، لكنه أدرك لاحقًا أن الصمت لا يحمي، وأن الكلام هو أول خطوة نحو الأمان.
ما حدث في الحديقة
في أحد الأيام، وهو في المدرسة، ذهب ياسين مع زميله سامي إلى الحديقة القريبة. كان كل شيء يبدو طبيعيًا. العصافير تزقزق، والأطفال يضحكون، والأمهات يجلسن على المقاعد يتحدثن.
لكن بينما كان ياسين يلعب قرب الزحليقة، اقترب منه رجل غريب. في البداية، ابتسم له وتحدث بلطف. ثم، فجأة، أمسك بذراعه وبدأ يعامله بشكل مريب ويقول له كلامًا غريبًا جعله يشعر بالخوف.
قصة فلسطين للاطفال : الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين
هنا، شعر ياسين أن شيئًا خطيرًا يحدث. تذكّر كلام والدته حين قالت له:
“لو حسيت بالخوف من حد، ابعد فورًا، وارجع لي أو روح لأي كبير تثق فيه.”
بسرعة، جذب ياسين يده وركض نحو مدخل الحديقة. رأى هناك رجلاً مسنًا يجلس على كرسي، فصرخ ياسين قائلاً:
“ساعدني! الرجل دا بيضايقني!”
وصلت الشرطة خلال دقائق. أمسكوا بالرجل، وأخذوا أقوال ياسين.
القرار الشجاع
في البداية، شعر ياسين بالخجل. لم يكن يريد أن يتحدث عما حدث. لكن بعد أن تحدث مع والديه، وشجّعته المعلمة في المدرسة، قرر أن يحكي كل شيء.
قال والده له:
“يا ياسين، أنت بطل لأنك ما سكتش. كلامك هو اللي هيحمي أطفال غيرك.”
لذلك، عندما جاء موعد المحكمة، قرر ياسين أن يرتدي زي سبايدر مان. لم يكن ذلك لعبًا، بل رسالة. هو أراد أن يقول:
“أنا شجاع مثل الأبطال. لن أخاف من قول الحقيقة.”
لحظة المواجهة
دخل ياسين المحكمة، وجلس على الكرسي أمام القاضي. في البداية، ارتجفت يداه قليلًا. لكن بمجرد أن نظر إلى والده ووالدته، شعر بالقوة تعود إليه.
بدأ ياسين يحكي بتفاصيل دقيقة. استخدم كلمات بسيطة، لكنه كان واضحًا. شرح كيف اقترب منه الرجل، وكيف خاف، وكيف هرب وطلب المساعدة.
التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية
استمع الجميع بانتباه. حتى القاضي ابتسم وقال:
“يا ياسين، أنت شجاع جدًا. كثير من الكبار لا يستطيعون أن يحكوا بهذه القوة.”
في النهاية، أُدين الرجل، وتم سجنه، وتم نشر قصة ياسين ليعرفها كل طفل ويأخذ منها العبرة.
درس مهم لكل الأطفال
منذ ذلك اليوم، أصبح ياسين بطلًا بين زملائه. لم يكن فقط بطل المحكمة، بل صار رمزًا للشجاعة والأمان. ذهب إلى عدة مدارس، وحكى قصته أمام الأطفال، وقال لهم دائمًا:
“لو حسيتوا بأي شيء غلط، ما تسكتوش. احكوا لبابا أو ماما. خليكم دايمًا شجعان، لأن الكلام بيحمي.”
وكلما انتهى من القصة، يصفق الأطفال بحرارة، ويتعهدون بأن لا يخفوا شيئًا بعد اليوم.
النهاية
وهكذا، علمنا ياسين أن الشجاعة لا تعني القتال أو القوة الجسدية، بل تعني أن نواجه خوفنا بالكلام، وأن نطلب المساعدة عندما نشعر بالخطر. لذلك، يا أصدقائي، تذكروا دائمًا:
لا تذهبوا مع الغرباء.
لا تصدقوا كل من يبتسم لكم.
لو شعرت بالخوف، اهرب واطلب المساعدة.
واحكِ لوالديك عن كل شيء، حتى لو كان بسيطًا.
لأن الأمان يبدأ بكلمة، والبطولة تبدأ بخطوة شجاعة مثل التي أخذها ياسين بطل الحكاية.