قصص اطفال : قصة استقبال شهر رمضان المبارك

قصص اطفال : قصة استقبال شهر رمضان المبارك.

 

قصص اطفال : قصة استقبال شهر رمضان المبارك
قصص اطفال : قصة استقبال شهر رمضان المبارك

 

رمضان في حارة الفوانيس

بداية الشهر الكريم

أشرقت شمس يوم جديد، لكن هذا اليوم لم يكن كأي يوم، فقد كان اليوم الأول من شهر رمضان! في حارة الفوانيس، كانت الأجواء مليئة بالفرح والسعادة، وكان الأطفال ينتظرون لحظة إعلان بداية الشهر الكريم بفارغ الصبر. خرج عمر وسارة إلى الشارع، فوجدوا الجيران يعلّقون الزينة الملوّنة، والفوانيس تضيء الحارات بألوانها الجميلة.

حكايات جدتي : قصة الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين

زينة رمضان والعمل الجماعي

اجتمع الأطفال أمام بيت الجد حسن، حيث قرروا تزيين الحارة احتفالًا برمضان. أحضرت سارة أوراقًا ملوّنة ومقصًا، بينما أحضر عمر حبالًا لتعليق الزينة. بدأ الجميع في قص الورق على شكل نجوم وهلال، وصنعوا سلاسل طويلة من الزينة، ثم علّقوها بين البيوت. ساعدت الجدة فاطمة في تعليق الفوانيس المضيئة، وبدأ الشارع يتلألأ بألوان رمضان.

صوت المسحراتي والسحور

في أول ليلة من رمضان، استيقظ الأطفال على صوت “طبلة” المسحراتي، وهو ينادي بأسماء أهل الحارة ليوقظهم للسحور. قفز عمر من سريره بسرعة وركض إلى النافذة، فرأى الرجل العجوز حسن وهو يضرب الطبل وينادي: “استيقظوا للسحور… رمضان كريم!”.

أيقظت سارة أخاها الصغير عليًّا، ونزل الجميع إلى المطبخ حيث اجتمعت العائلة حول مائدة السحور. تناولوا التمر واللبن والخبز، وشربوا الماء البارد استعدادًا لصيام يوم جديد.

التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية

 

أول يوم صيام

مع أذان الفجر، بدأ الجميع صيامهم. قرر عمر وسارة أن يصوما لأول مرة هذا العام، فشجّعتهما والدتهما وقالت: “يمكنكما الصيام حتى الظهر، وعندما تكبران، ستصومان يومًا كاملًا”. حاول الطفلان الصمود رغم الجوع والعطش، وانشغلا باللعب والقراءة حتى لا يفكرا بالطعام.

الإفطار ولمّة العائلة

عندما حلّ المساء، اجتمعت العائلة حول مائدة الإفطار. كان الجد حسن قد أعدَّ شوربة العدس، بينما جهّزت الجدة فاطمة السمبوسة والمشروبات الرمضانية. جلست العائلة تنتظر أذان المغرب، وعندما سمعوا صوت المؤذن، دعوا الله ثم بدأوا بتناول التمر والماء.

بعد الإفطار، خرج الأطفال إلى الشارع، وأخذوا يلوّحون بفوانيسهم وهم يغنّون: “حالو يا حالو، رمضان كريم يا حالو”. امتلأت الحارة بالبهجة، واحتفل الجميع بأجواء رمضان الرائعة.

قصص اطفال : القائد الرائع وروح الفريق الواحد

ليلة التراويح والزيارات العائلية

بعد صلاة العشاء، ذهب عمر وسارة مع والديهما إلى المسجد لحضور صلاة التراويح. كان المسجد مضيئًا بالفوانيس، والصوت الجميل للقرآن ملأ الأجواء بالطمأنينة. بعدها، زاروا بيت خالتهم، حيث اجتمع أفراد العائلة وتبادلوا التهاني بحلول الشهر المبارك.

ختام القصة

استلقى عمر وسارة على سريريهما في نهاية اليوم، وشعرا بالسعادة لأنهما عاشا يومًا مليئًا بالفرح والمشاركة. همست سارة: “رمضان شهر جميل جدًا، أتمنى لو يستمر طوال العام”. ضحك عمر وقال: “لكن إن استمر رمضان، فلن نعرف فرحته وانتظاره كل سنة”.

وهكذا، نام الطفلان وهما يحلمان بأيام رمضان القادمة، المليئة بالمحبة والتعاون والفرح.