قصص اطفال : قصة اول يوم في المعهد الازهري.
مازن وأول يوم في الأزهر
الاستعداد ليومٍ مميز
استيقظ مازن فجرًا على صوت والده يناديه بلطف: “حان وقت الصلاة يا بطل.” نهض بحماس، توضأ، ووقف بجانب أبيه ليؤدي صلاة الفجر. بعد الصلاة، جلسا يقرآن بعض الآيات من سورة الفاتحة، ثم قال له والده مبتسمًا: “اليوم هو أول يوم لك في الأزهر، بيت العلم والإيمان.”
شعر مازن بسعادة تغمر قلبه، فهو طالما حلم باليوم الذي سيرتدي فيه الزي الأزهري، ويحمل حقيبته الصغيرة المليئة بالكتب النافعة. تناول فطوره، ودعا الله قائلًا: “اللهم اجعلني من أهل العلم والعمل الصالح.” ثم انطلق مع والده إلى معهد الأزهر.
لقاء الأحباب في رحاب الأزهر
عند وصوله إلى المعهد، رأى الطلاب وهم يحيون معلميهم باحترام، ويصافح بعضهم بعضًا بمودة. دخل مازن إلى فصله، وقابل زملاءه الذين كانوا يرحبون بالجدد. جلس بجانب صديقه الجديد عمر، وسأله بحماس: “هل تحب الأزهر؟” ابتسم عمر وقال: “نعم! هنا نتعلم القرآن، ونحفظه كما كان يفعل الصحابة رضي الله عنهم.”
التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية
أول درس: نور القرآن
دخل المعلم إلى الفصل، وبدأ بالتحية: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.” ردّ الطلاب بصوتٍ واحد: “وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.” ثم قال المعلم: “اليوم سنبدأ رحلتنا مع القرآن الكريم، فهو كلام الله الذي ينير القلوب والعقول.”
فتح الطلاب مصاحفهم، وبدأوا بتلاوة سورة الفاتحة مع معلمهم. استمع مازن بخشوع، وأحس بروعة اللحظة، فقد كان يحلم دائمًا بأن يحفظ كتاب الله. بعد التلاوة، شرح لهم المعلم معنى بعض الآيات، وتحدث عن فضل حفظ القرآن، قائلًا: “قال النبي ﷺ: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).”
تعلم العلوم الشرعية واللغة العربية
بعد درس القرآن، حان وقت دراسة اللغة العربية. وقف المعلم أمام السبورة، وكتب بخطٍ جميل: بسم الله الرحمن الرحيم، ثم قال: “اليوم سنتعلم كيف نكتب الحروف العربية بطريقة صحيحة، لأن لغة القرآن تستحق منا العناية والإتقان.”
شعر مازن بالسعادة، فقد كان يحب اللغة العربية، ويريد أن يكتب مثل معلمه. وبعد ذلك، درس الأطفال بعض الأحاديث النبوية، وتعرفوا على معانيها الجميلة، مثل حديث النبي ﷺ: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.”
حكايات جدتي : قصة الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين
أذان الظهر والصلاة مع الجماعة
حين أذن المؤذن لصلاة الظهر، اصطف الطلاب في ساحة المعهد، وأدوا الصلاة خلف الإمام بخشوع. شعر مازن بروحانية عظيمة، فقد كان يصلي مع زملائه وأساتذته في بيتٍ من بيوت العلم. بعد الصلاة، جلس الطلاب في حلقة حول المعلم، واستمعوا إلى قصةٍ عن أخلاق الصحابة، وكيف كانوا يتعاملون مع العلم بجدٍ واحترام.
قصص عن البطولة والتضحية : حكايات الأبطال الصغار
ختام يوم مليء بالنور
عند انتهاء اليوم الدراسي، خرج مازن من المعهد وقلبه يملؤه الفرح. نظر إلى والده، وقال بحماس: “أحب الأزهر كثيرًا يا أبي! هنا أتعلم القرآن وأخلاق الإسلام.” ابتسم والده وقال: “العلم في الأزهر نورٌ يضيء القلوب، فاجتهد يا بني، وكن من حملة كتاب الله.”
في تلك الليلة، نام مازن وهو يحلم بيومٍ جديد في معهد الأزهر، حيث العلم، والإيمان، ونور القرآن الكريم.
