قصص رمضانية : رمضان شهر الفرحة واللمة الحلوة.

رمضان.. شهر الفرحة واللمة الجميلة
كان خالد طفلًا في التاسعة من عمره، وكان ينتظر رمضان بفارغ الصبر. كان يسمع والديه وأجداده يتحدثون عن ذكرياتهم في هذا الشهر المبارك، وكان يشعر بحماسة لا توصف لتجربة كل شيء بنفسه هذا العام.
◄ الليلة الأولى.. بداية الحكاية ►
في ليلة رمضان الأولى، شعر خالد بفرحة غامرة وهو يرى والده يعلّق الزينة والفوانيس في أنحاء المنزل. كانت الأضواء الملونة تتلألأ في كل زاوية، وصوت التهليل والتكبير يملأ الأجواء. جلست العائلة في غرفة المعيشة، تتحدث وتضحك، بينما وضعت والدته التمر والماء على الطاولة استعدادًا للسحور.
التسجيل في مبادرة براعم مصر الرقمية
نظر خالد إلى جدته وسألها بحماس: “متى سنصوم يا جدتي؟” ابتسمت الجدة وقالت: “سنستيقظ بعد قليل لتناول السحور، ثم نبدأ أول أيام الصيام مع أذان الفجر!”
◄ أول سحور.. تجربة جديدة ►
استيقظ خالد على صوت والده وهو يناديه برفق: “خالد، حان وقت السحور!” شعر بالنعاس لكنه قفز من سريره بحماس. جلس مع عائلته حول المائدة، حيث وضعت والدته أطباقًا شهية من الجبن والبيض والخبز والتمر. شرب خالد كوبًا من اللبن، وأكل تمرتين كما أخبرته جدته، ثم استمع إلى دعاء السحور لأول مرة.
قبل أن ينتهي الوقت، قال له والده: “السحور سنة نبوية، وهو يساعدنا على الصيام بدون مشقة، لذلك لا بد أن نحرص عليه!”
◄ أول يوم صيام.. تحدٍّ جديد ►
مع أذان الفجر، ذهب خالد مع والده إلى المسجد لأداء الصلاة، ثم عاد إلى المنزل ليعود إلى النوم قليلًا. استيقظ في الصباح وبدأ يومه كالمعتاد، لكنه شعر بالعطش سريعًا. مرت الساعات ببطء، لكنه ظل منشغلًا باللعب والرسم ومشاهدة برامج رمضان المفضلة لديه.
حكايات جدتي : قصة الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين
عندما اقترب وقت الإفطار، جلس خالد بجانب والدته في المطبخ، يشم رائحة الطعام الزكية. سألها بفضول: “لماذا نشعر بأن الطعام في رمضان ألذّ؟” ضحكت والدته وقالت: “لأننا نشعر بنعمة الطعام بعد صيام يوم طويل، وأيضًا لأننا نأكل مع العائلة، وهذا ما يجعل الأكل ممتعًا!”
◄ لحظة الإفطار.. سعادة غامرة ►
جلس الجميع حول المائدة، وفي اللحظة التي رفع فيها المؤذن صوته بأذان المغرب، تناول الجميع تمراتهم الأولى، وشربوا الماء البارد بشغف. شعر خالد براحة لا توصف، وأدرك معنى الصبر على الجوع والعطش. بعد الإفطار، جلس مع والديه يستمعون إلى دعاء الإفطار، ثم ذهبوا جميعًا لصلاة المغرب.
◄ التراويح.. أجواء إيمانية رائعة ►
بعد العشاء، ارتدى خالد ثوبه الأبيض، وأمسك يد والده بحماس متجهًا إلى المسجد لأداء صلاة التراويح. رأى الأطفال يلعبون في ساحة المسجد، ورأى الرجال والنساء يتبادلون التحيات، وشعر بروحانية عظيمة تسري في المكان.
بعد انتهاء الصلاة، عاد إلى المنزل، فوجد جدته تحضّر الشاي، وجلست العائلة تتسامر وتتحدث عن قصص رمضان الجميلة.
◄ أيام رمضان.. لحظات لا تُنسى ►
مرت الأيام بسرعة، وامتلأ رمضان بالمغامرات الجميلة. كان خالد يذهب مع أمه لشراء الحلويات الرمضانية، ويساعدها في المطبخ بتحضير القطايف والكنافة. في كل مساء، كانت العائلة تجتمع حول مائدة الإفطار، يتبادلون الأحاديث والضحكات، ويستمتعون ببركات الشهر الكريم.
قصص جدتي : قصة أول يوم صيام
في ليلة من الليالي، زارهم أعمامه وأبناؤهم، وامتلأ البيت بالضحك واللعب. كان الأطفال يركضون في كل مكان، بينما كان الكبار يتحدثون عن ذكرياتهم الرمضانية القديمة. شعر خالد بسعادة غامرة، وأدرك أن أجمل ما في رمضان هو “اللمة العائلية” التي تمنحه شعورًا بالحب والدفء.
◄ العشر الأواخر.. لحظات خاصة ►
مع دخول العشر الأواخر، بدأ خالد يلاحظ أن والديه يجتهدان في العبادة أكثر. سأل والده عن السبب، فأجابه: “في هذه الأيام المباركة، توجد ليلة عظيمة هي ليلة القدر، وهي خير من ألف شهر! لهذا نكثر من الصلاة والدعاء حتى ننال الأجر العظيم.”
جلس خالد بجانب والده، ورفع يديه إلى السماء، ودعا الله أن يجعل رمضان دائمًا مليئًا بالفرح والبركة، وأن يحفظ عائلته وأحبّاءه.
◄ العيد يقترب.. نهاية الرحلة الجميلة ►
بدأت الأيام الأخيرة من رمضان تمر بسرعة، وبدأت أمه تجهّز ملابس العيد، بينما اشترى والده الألعاب والحلوى استعدادًا للاحتفال. شعر خالد بالحزن لأن رمضان شارف على الانتهاء، لكنه كان سعيدًا بكل اللحظات التي عاشها خلال هذا الشهر المبارك.
في ليلة العيد، جلس مع عائلته يتأمل القمر، وقال بصوت هادئ: “رمضان أجمل شهر في السنة، وأجمل ما فيه هو أننا نكون معًا دائمًا!” ابتسمت جدته وربّتت على رأسه وقالت: “وهذا هو سرّ رمضان.. الفرحة التي نجدها في لمتنا وحبنا لبعضنا.”
وهكذا، نام خالد وهو يحلم برمضان القادم، متمنيًا أن يبقى هذا الدفء في قلبه دائمًا. 💖