قصص رمضانية : سباق العطاء في رمضان

قصص رمضانية : سباق العطاء في رمضان

المشهد الأول: الإعلان عن المسابقة

في صباح يومٍ رمضاني دافئ، وقفت المعلمة “نادية” أمام الفصل بابتسامة واسعة، ثم قالت بحماس:
– “رمضان شهر الخير، ولذلك قررنا أن نطلق مسابقة مميزة هذا العام! ستكون المسابقة حول من يستطيع جمع أكبر عدد من التبرعات لمساعدة الأطفال المحتاجين.”

ساد الصمت لوهلة، ثم ارتفعت همسات التلاميذ بحماس. رفعت “سلمى” يدها وسألت بفضول:
– “يعني إيه نوع التبرعات المطلوبة؟”
ابتسمت المعلمة وأجابت:
– “يمكنكم إحضار الملابس، الكتب، الألعاب، أي شيء بحالة جيدة يمكن أن يستفيد منه الآخرون.”

عندها، رفع “عمر” يده بحماس قائلاً:
– “وهل سيكون هناك فائز؟”
ضحكت المعلمة وأجابت:
– “بالطبع، لكن الفائز الحقيقي هو من يساعد الآخرين بصدق.”

المشهد الثاني: تشكيل الفرق

بعد الحصة، اجتمعت سلمى مع صديقتها “ندى”، وكان معهما “عمر” و”ياسين”. قالت ندى بحماس:
– “إيه رأيكم نشكل فريقًا ونجمع التبرعات مع بعض؟ هيبقى أسرع وأسهل!”

وافق الجميع، ثم قال ياسين وهو يفكر:
– “طيب، نبدأ منين؟”
رد عمر بحماس:
– “أنا عندي فكرة! كل واحد فينا يسأل عائلته إذا كان عندهم أي حاجات ممكن نتبرع بيها.”

وافقت سلمى قائلة:
– “وكمان ممكن نزور الجيران ونسألهم.”

وهكذا، بدأ الأطفال في وضع خطة محكمة لجمع أكبر قدر ممكن من التبرعات.

المشهد الثالث: التحدي يبدأ

في الأيام التالية، كان الفريق يعمل بجد. في البداية، كانت المهمة سهلة، فقد تمكنوا من جمع بعض الملابس والكتب القديمة من منازلهم. ولكن بعد ذلك، واجهوا تحديًا… لم يتبقَ لديهم أي مصادر أخرى!

قالت ندى وهي تشعر بالإحباط:
– “إحنا جمعنا كل اللي عندنا، هنعمل إيه دلوقتي؟”

فكر عمر قليلًا، ثم قال مبتسمًا:
– “ليه ما نحاولش نكلم أصحابنا في الفصول التانية؟ أكيد عندهم حاجات يقدروا يتبرعوا بيها!”

تحمّس الجميع للفكرة، وبدأوا في التحدث مع زملائهم في المدرسة، بل حتى أقنعوا المعلمة نادية بأن تعلن عن المسابقة في الإذاعة المدرسية، مما زاد من حجم التبرعات بسرعة.

المشهد الرابع: المفاجأة الكبيرة

مع اقتراب نهاية الشهر، وقف الأطفال أمام طاولة مليئة بالتبرعات. نظرت سلمى بدهشة وقالت:
– “مش مصدقة إحنا قدرنا نجمع كل الحاجات دي!”

ابتسمت المعلمة نادية بفخر، ثم قالت:
– “لقد فعلتم عملًا رائعًا! وبالمناسبة، عندي خبر لكم… أنتم الفائزون في المسابقة!”

فرح الأطفال كثيرًا، ولكن قبل أن يحتفلوا أكثر، قالت ندى مبتسمة:
– “بصراحة، إحنا كلنا فائزين، مش كده؟”

هزّ الجميع رؤوسهم موافقين، ثم قال ياسين:
– “أيوة، لأننا عرفنا أن الخير هو أجمل سباق ممكن ندخل فيه!”

ضحكت المعلمة نادية وقالت:
– “بالضبط! والآن، لنأخذ كل هذه التبرعات إلى المكان الذي ينتظرها.”

وبالفعل، حمل الأطفال التبرعات بسعادة، وهم يدركون أن رمضان ليس فقط عن الصيام، بل عن العطاء أيضًا.

قصص رمضانية : سباق العطاء في رمضان