قصص رمضانية : قصة سباق الحسنات

 قصص رمضانية : قصة سباق الحسنات: رمضان مستمر.. والخير لا يتوقف!

المشهد الأول: نهاية السباق أم بداية جديدة؟

بعد مرور أيام من سباق الحسنات، اجتمع عمر، وسارة، ويوسف، ولينا مجددًا في ساحة الحي. كان كل واحد منهم يحمل دفتره الصغير الذي يسجل فيه أعمال الخير التي قام بها خلال الأيام الماضية. نظر يوسف إلى الدفاتر وقال بحماس:
“لقد أنجزنا الكثير! لكن هل انتهى السباق؟”

ابتسمت لينا وقالت:
“لماذا يجب أن ينتهي؟ رمضان لا يزال مستمرًا، وما زال أمامنا الكثير من الفرص لكسب الحسنات!”

نظر الجميع إلى بعضهم، ثم اتفقوا على تمديد السباق حتى نهاية الشهر، بل قرروا أيضًا أن يشجعوا أطفال الحي على المشاركة معهم.

المشهد الثاني: أفكار جديدة للمنافسة

مع استمرار السباق، بدأ كل طفل يفكر في طرق جديدة لعمل الخير:

  • يوسف قرر أن يساعد والديه أكثر في أعمال المنزل، فبدأ بترتيب غرفته يوميًا وغسل الصحون بعد الإفطار.
  • سارة خصصت وقتًا كل يوم لقراءة قصص للأطفال الصغار في الحي، خاصة تلك التي تحمل معاني جميلة عن الصدق والأمانة.
  • لينا قامت بجمع الملابس القديمة من أهل الحي والتبرع بها للأسر المحتاجة قبل العيد.
  • عمر فكر في تنظيم إفطار جماعي للأطفال الأيتام، فبدأ بجمع التبرعات من الجيران والأصدقاء لتنفيذ الفكرة.

المشهد الثالث: التأثير الإيجابي

مع مرور الأيام، بدأ الجميع يلاحظ التغيير ليس فقط في عدد الحسنات، ولكن في أنفسهم أيضًا. أصبحوا أكثر صبرًا، وأكثر حرصًا على مساعدة الآخرين، وشعروا بسعادة لم يختبروها من قبل.

وفي اليوم الخامس والعشرين من رمضان، اجتمعوا مرة أخرى، ولكن هذه المرة لم يكن الهدف حساب الحسنات، بل مشاركة شعورهم بما تعلموه. قال عمر مبتسمًا:
“أدركت أن فعل الخير ليس مجرد سباق، بل أسلوب حياة!”

وافقت سارة قائلة:
“صحيح! حتى بعد رمضان، يمكننا الاستمرار في نشر الخير.”

الخاتمة: رمضان لا ينتهي بانتهائه!

وهكذا، انتهى رمضان، لكن روح سباق الحسنات لم تنتهِ. قرر الأطفال أن يجعلوا هذا التحدي عادة دائمة، ليس فقط في رمضان، بل طوال العام. فكل يوم هو فرصة جديدة لعمل الخير، وكل لحظة يمكن أن تكون بداية جديدة للسباق نحو الحسنات!

قصة سباق الحسنات