📖 قصص رمضانية: قطعة خبز أنقذتني
المشهد الأول: عمرو وتيم.. صديقان ولكن!
في أحد الأحياء القديمة، عاش عمرو وتيم. كانا صديقين، لكنهما مختلفان تمامًا.
عمرو كان طيبًا، يؤمن بأن العطاء يزيد الرزق. أما تيم، فكان يرى أن المال لا يُمنح لأحد.
دائمًا ما كان يقول:
– “إزاي أدي فلوسي للناس؟ أنا أولى بيها!”
مرت الأيام، وظل الاثنان يبحثان عن عمل. لكن الحظ لم يكن في صفّهما.
المشهد الثاني: قطعة الخبز الأخيرة
في إحدى ليالي رمضان، خرج عمرو لشراء شيء للإفطار. وقبل المغرب بدقائق، لمح رجلًا عجوزًا يجلس على الرصيف.
كان يبدو جائعًا جدًا. لم يكن مع عمرو سوى قطعة خبز.
تردد للحظة، ثم قرر إعطاءها له، قائلًا:
– “اتفضل يا عم الحج، دي آخر حاجة عندي، بس ربنا كبير.”
ابتسم العجوز وقال:
– “ربنا يرزقك من حيث لا تحتسب يا ابني!”
عمرو شعر براحة غريبة. لم يكن يعلم أن هذه القطعة الصغيرة ستغير حياته.
المشهد الثالث: باب رزق لم يكن في الحسبان
في اليوم التالي، وقف عمرو أمام متجر كبير، يبحث عن عمل. فجأة، لمح صاحب المحل ينظر إليه.
قال الرجل:
– “إنت اللي ساعدت الراجل العجوز امبارح؟”
– “أيوه يا فندم.”
– “أنا محتاج حد أمين زيك، لو موافق، تقدر تبدأ النهاردة!”
لم يصدق عمرو نفسه. فهم حينها أن الخير يعود لصاحبه أضعافًا.
المشهد الرابع: تيم في ورطة!
على الجانب الآخر، كان تيم يعمل في متجر، لكنه لم يساعد أحدًا أبدًا.
في أحد الأيام، تشاجر مع المدير. فتم طرده من العمل.
عندما علم عمرو، قال له:
– “جرب تساعد حد محتاج. رمضان قرب يخلص، وزكاة الفطر هتفتح لك أبواب رزق.”
ضحك تيم ساخرًا:
– “وهل الزكاة هتجيبلي شغل؟”
ابتسم عمرو:
– “جرّب، وهتشوف!”
المشهد الخامس: التغيير الحقيقي
في النهاية، قرر تيم إخراج جزء من ماله للفقراء. بعد أيام، تلقى عرض عمل أفضل مما كان يتخيل.
في ليلة العيد، جلس مع عمرو وقال:
– “أنا كنت غلطان، وإنت كنت صح. العطاء مش خسارة، ده أكبر مكسب!”
ابتسم عمرو:
– “بالضبط يا صاحبي. قطعة خبز صغيرة… ممكن تنقذ حياة!”
📌 الحكمة:
🌙 العطاء لا يُنقص المال، بل يباركه ويضاعفه بطرق لا تتوقعها!
📖 قصص رمضانية: قطعة خبز أنقذتني