قصص لأطفال قصة زياد وحصة الرياضة
المشهد الأول: بداية الأسبوع
في صباح يوم الأحد، دخل زياد الفصل متكاسلًا كعادته. كان الجو دافئًا والشمس مشرقة، لكن زياد لم يكن في مزاج جيد.
فور دخوله الفصل، سألته المعلمة بابتسامة:
– “جاهز لحصة الرياضة النهاردة يا زياد؟”
لكن كالعادة، زياد هزّ كتفيه وقال بصوت منخفض:
– “مش بحب الرياضة، بتتعبني ومش بحس إنها مفيدة.”
منذ فترة، زياد كان يتجنب الجري واللعب مع أصحابه، ويفضل الجلوس على جنب في وقت الحصة.
المشهد الثاني: ملاحظة من المعلم
في اليوم التالي، وأثناء الفسحة، لاحظ الأستاذ كريم – مدرس الرياضة – إن زياد دايمًا قاعد لوحده، ووشه مرهق.
في نفس اللحظة، قرر الأستاذ يتكلم معاه بعد الحصة.
قال له بلطف:
– “عارف يا زياد، الرياضة مش بس جري وتعب… دي كمان بتخلي جسمنا أقوى وعقلنا أصفى.”
ثم أضاف:
– “إيه رأيك تجرب معانا بكرة، ولو ماحبيتهاش مش هنقولك تشارك تاني.”
بصراحة، زياد حسّ إن كلام الأستاذ منطقي، وقرر إنه يدي نفسه فرصة.
المشهد الثالث: التجربة الأولى
جاء يوم الأربعاء، وحان وقت حصة الرياضة.
في البداية، زياد كان متردد، واقف على جنب زي كل مرة.
لكن بعد دقائق، شجعه صاحبه مالك وقال له:
– “تعالى نجرب نلعب الكورة شوية، لو ماعجبتكش نرتاح سوا.”
ببطء، بدأ زياد يتحرك، يشوط الكورة، يضحك مع زمايله، ويفكر: “هو الموضوع ممتع أكتر مما كنت فاكر!”
بمرور الوقت، لقى نفسه بيجري ويتحرك ونسي التعب تمامًا.
المشهد الرابع: المفاجأة!
في نهاية الحصة، جلس زياد على الدكة وهو بيتنفس بسرعة، لكن كان عنده إحساس جديد… إحساس خفيف وسعيد!
بشكل غير متوقع، قال لمالك:
– “أنا مش مصدق! أنا حاسس بطاقة وفرحة غريبة… دي أول مرة أحس كده من شهور.”
بعدها مباشرة، قال له الأستاذ كريم وهو بيبتسم:
– “شايف؟ قلتلك الرياضة بتساعد مش بس على صحة الجسم، لكن كمان بتخلي المزاج أحسن.”
وهنا، زياد حس إنه كان بيضيع حاجة مهمة من غير ما يعرف.
المشهد الخامس: عادة جديدة
منذ ذلك اليوم، قرر زياد إنه يشارك في كل حصة رياضة.
ومع مرور الأيام، بدأ جسمه يبقى أنشط، ونومه أحسن، وابتسامته ما بتفارقش وشه.
ليس هذا فقط، بل بدأ يشجع أصحابه اللي كانوا بيتكاسلوا مثله.
وفي النهاية، فهم زياد إن الرياضة مش مجرد لعبة… دي أسلوب حياة!
قصص لأطفال قصة زياد وحصة الرياضة