قصص وحكايات لأطفال : شلبي الكلب الأمين

قصص وحكايات لأطفال : شلبي الكلب الأمين

المشهد الأول: البداية – كل يوم نفس الروتين
في كل صباح، كان شلبي، كلب الحراسة الوفي، يصحى بدري جدًا قبل شروق الشمس.
وبينما أصحاب البيت لسه نايمين، كان هو بيتمشّى حوالين المزرعة، يتأكد إن كل حاجة تمام.
عادةً، بعد جولته، يلاقي طبق الأكل مستنيه عند الباب الخلفي.

لكن…


المشهد الثاني: أول يوم من غير أكل

في يوم من الأيام، صحي شلبي كعادته، ولف في المكان كله.
لكن هذه المرة، لما رجع عند الباب، ما لقاش طبقه المعتاد.
رغم ذلك، ما نبحش، ولا حاول يخبط الباب بصوته، اكتفى إنه قعد مستني.

وفي أثناء ذلك، كان صاحب المزرعة مشغول جدًا بسبب مشكلة حصلت في المحصول، و”نسي” تمامًا يطلّع أكل شلبي.


المشهد الثالث: الليلة الأولى من الجوع

مع دخول الليل، بدأت معدة شلبي تعيط من الجوع، وومع ذلك، فضّل سكت، وفضل قاعد قدام البيت.
فجأة، لمح حركة غريبة في الزرع البعيد…
من غير تفكير، جري ناحيتها ونبح بصوت قوي، وخوّف الثعلب اللي كان بيحاول يدخل.

رغم الجوع والتعب، فضل بيقوم بدوره…
لأن الوفاء مش بيتعلق بالمقابل.


المشهد الرابع: الصحوة والندم

في صباح اليوم التالي، خرج صاحب المزرعة وشاف شلبي قاعد، تعبان شوية، بس صاحي.
في تلك اللحظة، افتكر إنه نسي أكله، وجرى بسرعة يحضّر له طبق كبير من الأكل.
ولما حط الطبق، شلبي ما جريش عليه، بالعكس، بصله بعنيه الواسعين وكأن بيقوله:
“أنا مش كنت جعان بس… كنت مستنيك تفكر فيا.”


المشهد الأخير: عهد جديد

منذ ذلك اليوم، بقى صاحب المزرعة بيحضّر أكل شلبي قبل أي حاجة تانية.
وبقى كل ما يحكي القصة لأي حد، يقول:
“الكلب الأمين هو اللي بيفضل على عهده حتى من غير مقابل، وده اللي علمهولي شلبي.”

وهكذا، عاش شلبي كلبًا أمينًا، وصديقًا حقيقيًا، الكل بيحبه وبيحترمه.