قصص وحكايات لأطفال : قصة زهرة الأمل
🪴 المشهد الأول: بداية الحلم
في يومٍ من الأيام، كانت هناك زهرة صغيرة 🌱 تعيش في ركن هادئ وجميل من الحديقة.
في البداية، كانت تنظر إلى الزهور الطويلة المنتشرة حولها بإعجاب شديد.
ومع ذلك، كلما حاولت أن ترفع رأسها إلى الأعلى، شعرت بأنها ضعيفة وصغيرة، وكأنها غير قادرة على الوصول إلى نور الشمس مثل باقي الزهور.
بمرور الأيام، تسلل الحزن إلى قلبها شيئًا فشيئًا.
وبينما كانت تراقب الزهور الأخرى تكبر وتزدهر، كانت تسأل نفسها:
“يا ترى، هل سأظل صغيرة إلى الأبد؟ لماذا لا أستطيع النمو مثلهم؟”
في تلك اللحظة، بدأ الشك يدخل قلب الزهرة الصغيرة، وكادت أن تفقد الأمل.
🦋 المشهد الثاني: لقاء الأصدقاء
ثم ذات صباحٍ مشرق، طارت مجموعة من الفراشات الملوّنة فوق الزهرة، وكانت الشمس دافئة والهواء منعش.
اقتربت نحلة صغيرة منها وقالت بابتسامة:
“لا تقلقي أيتها الزهرة الجميلة، كل شيء في هذا العالم يحتاج إلى وقت لينمو.”
وبعد ذلك مباشرةً، اجتمعت الفراشات والنحل حولها، وبدؤوا يهمسون لها بلطف:
“آمني بنفسك… لا تستعجلي النمو… اصبري واعملي بجد كل يوم.”
من تلك اللحظة فصاعدًا، شعرت الزهرة بدفء في قلبها.
وبالرغم من أنها كانت لا تزال صغيرة، إلا أن كلماتهم بعثت فيها الأمل من جديد.
🌞 المشهد الثالث: بداية التغيير
وفي الأيام التالية، قررت الزهرة الصغيرة ألا تستسلم.
كل صباحٍ جديد، كانت تفتح أوراقها بكل طاقتها، حتى لو لم تكن قادرة على الوصول لنور الشمس.
كما أنها بدأت تمتص الماء من التربة بشكل أفضل، وتنشر أوراقها بهدوء وطمأنينة.
بينما كانت الأيام تمر، كانت جذورها تزداد عمقًا، وسيقانها تصبح أكثر قوة.
وفي الوقت ذاته، لاحظت أن ألوانها بدأت تصبح أكثر إشراقًا.
ومن ثم، شعرت الزهرة بأنها على الطريق الصحيح، حتى وإن كان التغيير بطيئًا.
🌺 المشهد الرابع: لحظة النجاح
وبعد أسابيع من الصبر والإصرار والاجتهاد، استيقظت الزهرة ذات صباح، ونظرت حولها.
لدهشتها الكبيرة، اكتشفت أنها أصبحت من أطول وأجمل الزهور في الحديقة!
في تلك اللحظة، كانت الطيور تغني بجانبها، والفراشات ترقص حولها، والنحل يجمع رحيقها بسعادة.
قالت الزهرة لنفسها بفخر:
“كل هذا بدأ عندما آمنت بنفسي ولم أستسلم.”
قصص وحكايات لأطفال : قصة زهرة الأمل
وهكذا، ومن خلال هذه القصة القصيرة، نتعلم أن الإيمان بالنفس والصبر والاجتهاد هم مفاتيح النجاح.
حتى وإن بدا الطريق طويلًا أو صعبًا، فإن المثابرة تصنع الفرق.
ومنذ ذلك اليوم، أصبحت الزهرة تحكي قصتها لكل زهرة صغيرة تبدأ رحلتها نحو الشمس، لتقول لهم:
“ابدؤوا بخطوة… وصدقوا في نفسكم… فلكل زهرة وقتها في التفتح.”
