قصص وحكايات لأطفال : قصة علاء في يوم من غير شاشة
🎬 المشهد الأول: بداية اليوم الغريب
في صباح يوم الإثنين، وكالعادة، كان علاء بيجهز نفسه بسرعة علشان يلحق أتوبيس المدرسة.
لكن فجأة، وأثناء ما هو خارج من باب البيت، افتكر حاجة مهمة جدًا!
موبايله مش في جيبه.
حاول يرجع ياخده، لكن للأسف، الوقت كان ضيق جدًا، والأتوبيس وصل.
فقال لنفسه:
– “مش مشكلة، يوم واحد وهيعدّي.”
وهكذا، ركب الأتوبيس وهو حاسس إنه ناسي جزء من جسمه.
🎬 المشهد الثاني: أول اختبار من غير جوجل
في أول حصة، طلب المدرس من التلاميذ يحلوا سؤال في العلوم:
– “ليه الورق بيغير لونه في الخريف؟”
علاء، اللي دايمًا متعود يكتب السؤال في الملاحظات وبعدين يبحث على جوجل، حس إنه تايه.
في البداية، فكر يستعير موبايل من صاحبه،
لكن بعد لحظة صمت، قرر يعتمد على نفسه ويفكر كويس.
قال في سره:
– “طيب، الخريف الجو فيه بيبرد… والنباتات بتتغيّر… يمكن الورق بيقع علشان الشجرة بتستعد للشتا؟”
وفعلاً، كتب إجابته وسلمها، وهو مش متأكد بنسبة ١٠٠٪.
ومع ذلك، حس بفخر إنه فكر بنفسه.
🎬 المشهد الثالث: الفُسحة من غير فيديوهات
بعد قليل، جرس الفُسحة ضرب، وخرجوا الولاد يلعبوا.
عادةً، كان علاء بيقعد يتفرج على فيديوهات مضحكة أو يلعب جيم خفيف.
لكن النهارده، مفيش موبايل!
فبدل كده، راح يلعب كورة مع أصحابه، وضحك من قلبه.
ومن هنا، اكتشف إنه كان مفتقد اللعب الحقيقي.
🎬 المشهد الرابع: واجب من غير تصوير
مع نهاية اليوم الدراسي، طلبت المُدرسة واجب عن شخصيته المفضلة.
علاء قال لنفسه:
– “لو الموبايل معايا، كنت عملت بحث سريع، وصورت شوية صور…”
لكن بدل كده، فضل يفكر، وافتكر جده اللي بيحكي له قصص زمان.
وبالتالي، قرر يكتب عن جده!
وبالفعل، رجع البيت وكتب القصة بخط إيده، وافتكر تفاصيل ما كانش هيلاقيها في أي موقع.
🎬 المشهد الخامس: الدرس الحقيقي
في المساء، رجع علاء البيت، وأول حاجة عملها إنه شاف الموبايل مكانه على المكتب.
بس الغريب، إنه ما جريش عليه.
بدل كده، راح لأمه وقالها:
– “ماما، عارفة؟ أنا كنت فاكر إني مش هعرف أعيش من غير موبايل…
لكن طلع اليوم ده أحلى يوم مر عليا من زمان!”
وبتلك اللحظة، فهم علاء إن العقل والقلب أقوى من أي جهاز.
وإنه يقدر يتعلم، ويفكر، ويلعب، ويحس… من غير ما يحتاج شاشة.
🟨 الرسالة من القصة:
مش كل حاجة نقدر نعملها بالموبايل.
أوقات كتير، أفضل نسخة مننا بتظهر لما نعتمد على نفسنا… ونفصل عن الشاشة شوية.