قصص وحكايات لأطفال : قصة علبة الألوان
المشهد الأول: صباح مختلف
في صباح مشمس، استيقظت ملك وهي تشعر بسعادة كبيرة. اليوم كان خاصًا جدًا بالنسبة لها، فقد اشترت علبة ألوان جديدة فيها 48 لون مختلف!
أولاً، رتبت ملك ألوانها بعناية داخل المقلمة، وتخيلت كم سيكون الرسم ممتعًا في حصة التربية الفنية.
المشهد الثاني: المفاجأة في الفصل
وصلت ملك إلى المدرسة، وجلست في مكانها المفضل. بعد قليل، دخلت المعلمة بابتسامة وقالت:
“النهاردة عندنا نشاط رسم حر، كل واحد هيعبر عن مشاعره بالرسم.”
في هذه اللحظة، نظرت ملك إلى صديقتها الجديدة هالة، فوجدتها تبحث في حقيبتها بتوتر. اقتربت منها وسألتها:
– مالك يا هالة؟
– نسيت ألواني في البيت، وماما مش هتلحق تجيبهم…
المشهد الثالث: الصراع الداخلي
ترددت ملك. من ناحية، كانت تحب ألوانها الجديدة جدًا، وخافت إنها تتكسر أو تتوسخ.
ومن ناحية أخرى، شعرت بالحزن على هالة، وتذكرت كيف كانت هي نفسها المرة اللي فاتت نسيت أدواتها، ولم يساعدها أحد.
وبعد تفكير قصير، تنفست ملك بعمق، وابتسمت.
المشهد الرابع: قرار المشاركة
مدّت ملك يدها وقدّمت لهالة الألوان.
– خدي، تقدري تستخدميهم معايا.
هالة ابتسمت وقالت:
– بجد؟ شكرًا يا ملك! أنتي طيبة أوي!
وهكذا، جلسوا جنب بعض، وكل واحدة بدأت ترسم. فجأة، بدأت الضحكات تعلو، والتشجيع بينهما يزداد.
ثم بعد ذلك، بدأت باقي الزميلات يتجمعوا حواليهم ويشاركوا بأفكارهم.
المشهد الخامس: نتيجة المشاركة
في نهاية الحصة، جاءت المعلمة تنظر في الرسومات، وقالت:
– أروع لوحة النهاردة هي لوحة ملك وهالة! مش بس علشان الألوان الجميلة، لكن علشان التعاون والمشاركة اللي كانت بينهم.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت ملك وهالة صديقتين مقربتين، يرسموا سوا، ويتشاركوا ألوانهم وضحكتهم.
الخاتمة والهدف
وهكذا، تعلّمت ملك إن المشاركة مش بتقلل من حاجتنا… بل بتكبر قلوبنا.
وإن الصداقة بتبدأ أحيانًا من موقف بسيط زي مشاركة علبة ألوان 🌈